انطلقت الحملات الانتخابية بابن سليمان باكرا، من طرف أعضاء مستشارين في المجالس الجماعية والغرف المهنية وبرلمانيين قدامى وجدد، في شكل أنشطة اجتماعية وطبية، وبدأت عملية تشكيل اللوائح الانتخابية، والبحث عن الحلفاء من أجل الظفر برئاسة البلدية. خصوصا بعد أن تأكد رسميا أن الرئيس الاستقلالي الحالي خليل الدهي لن يخوض الانتخابات الجماعية المقبلة. وإذا كان مجموعة منهم اختارت العمل في الظل، واقتناص مناسبات الأعراس والعزاء والركوب على مشاكل وقضايا الفقراء والمستضعفين، التي يتخبطون فيها مع التعليم والصحة والقضاء والأمن والبلدية والسلطة… فإن البعض الآخر فضلوا استغلال نفوذ أحزابهم على مستوى الوزارات والإدارات العمومية. من أجل كسب أصوات الناخبين. فقد أطلق أحد النواب البرلمانيين بدائرة ابن سليمان، حملة انتخابية سابقة لأوانها من داخل المستشفى الإقليمي. عن طريق إشرافه على أنشطة طبية مدعمة من الوزارة، وحضور شبه يومي. بل إن البعض ضن أن البرلماني عين كإداري أو طبيب داخل المستشفى. فقد أصبح لا يفارق قسم المستعجلات وقسم الولادة ومستودع الأموات. بل إن بديل بريس فوجئت به جالسا فوق كرسي طبيب داخل مكتب بالمستشفى. منتخب آخر بالمجلس الإقليمي لابن سليمان وعضو بغرفة الصناعة التقليدية والخدمات لا يفارق سيارة المجلس الإقليمي التي تكلف ميزانية المجلس غاليا بسبب استهلاكها بشراسة للبنزين. المنتخب بدأ يسخرها في حملة انتخابية قبل آوانها. كما بدأ يسخر مشروع المركب الحرفي الذي وعدت وزيرة الصناعة التقليدية ابنة مدينة ابن سليمان بإحداثه ليس حبا ولا استجابة في المنتخب، ولكن بعد لقاءها شباب المدينة مرتين. كانت المرة الأولى بالمركب الدولي مولاي رشيد بمناسبة انعقاد الملتقى الجهوي للسياسات العمومية المنظم من طرف النقابة الجهوية للصحافيين المغاربة والمركز المغربي للتربية المدنية، وكذا عند تكريمها في إطار مهرجان إنصاف الذي تنظمه جمعية شباب بلا حدود.