اتفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمغرب، من خلالالوكالة المغربية للتعاون الدولي،) في نيويورك على هامش الدورة الثانية والسبعين للجمعيةالعامة للأمم المتحدة، على العمل على إعداد شراكة منأجل تنمية القارة الأفريقية.
وفي هذا الإطار، أشاد مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي أشيم شتاينر، بالالتزام الشخصي لجلالة الملك محمد السادس، من أجل تنمية أفريقيا وبالرؤية الملكية لتعزيزالتعاون فيما بين بلدان الجنوب.
وفي هذا السياق، أبلغ شتاينر، محمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، خلال هذا الاجتماع الذي جرى في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بأن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع المملكة المغربية، برنامج يقوم على مبادرات وإجراءات مشتركة من أجل التنمية البشرية في إفريقيا.
وتحقيقا لهذه الغاية، اقترح شتاينر، إيفاد وفد من خبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى المغرب، للتداول مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي حول أهداف والخطوطالعريضة لهذه الشراكة لصالح أفريقيا.
وفي نفس السياق أظهر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اهتمام هذه المؤسسة بالعمل بصورة كبيرة مع المغرب، نظرا لتجربته الغنية في إفريقيا وقيادته الإقليمية من أجل تحقيق نتائج هامة من حيث النمو الاقتصادي، والحد من الفقر والتنمية البشرية والمستدامة في القارة السمراء.
من جانبه، هنأ مثقال، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، شتاينر على النتائج الإيجابية والعمل الذي قام به في العديد من المنظمات الدولية، خلال السنوات العشر الأخيرة، خاصة على رأس برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وخلال هذا الاجتماع، قدم السفير إلى محاوره الرؤية الملكية للتعاون جنوب جنوب، مؤكدا على الالتزام الشخصي لجلالة الملك من أجل التنمية البشرية والمستدامة في إفريقيا، من خلال العديد من الزيارات والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها لإطلاق مجموعة من مشاريع للنهوض بالقارة الإفريقية.
وفي نفس السياق، قدم مثقال إلى شتاينر، مجالات وأنشطة الوكالة المغربية للتعاون الدولي منذ إنشائها، بما في ذلك الإنجازات التي قامت بها في القارة الأفريقية في مختلف المجالات التي تهدف إلى تعزيز الرأس المال البشري وتطوير المشاريع في القارة الإفريقية.
وفي هذا السياق أعرب السفير، عن استعداده للعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتنسيق مع وزارةالشؤون الخارجية والتعاون الدولي لوضع برنامج يتضمن إجراءات ومبادرات ملموسة لصالح التنمية المستدامة في افريقيا.