لا حديث في أوساط الفلاحين بإقليم ابن سليمان إلا عن ما اعتبروه فضائح وتجاوزات نقطة بيع الشعير المدعم المتواجدة بالمنطقة الصناعية بمدينة بوزنيقة. هؤلاء الذين رفعوا شكايات مختلفة إقليميا ووطنيا. أغضبت عامل الإقليم الذي استدعى على الفور المدير الإقليمي للفلاحة من أجل استفساره عن سبب تقليص حصص الفلاحين الصغار إلى النصف. كما حلت اليوم الجمعة لجنة تفتيش مركزية من وزارة الفلاحة بنقطة بيع الشعير المدعم من طرف الدولة. وهي النقطة الوحيدة بإقليم ابن سليمان.
وتلقت بديل بريس شكايات موازية ، تحدثت عن مضاربات وسماسرة استفادوا من طريقة (الشباك المفتوح)، وتمكنوا من إفراغ نقطة البيع. حيث بإمكان كل فلاح أن يتقدم ببطاقة التعريف الوطنية ليحصل على (بون)، يمكنه من شراء حتى 1600 كلغ من الشعير المدعم بثمن لا يتعدى درهمين للكيلو الواحد. حيث لم ستبقى للفلاحين الصغار سوى فتاة الشعير. إذ أن معظم الفلاحين الصغار حصلوا فقط على نصف الكمية التي كانوا يريدونها. وتحدثوا كذلك بحسرة وألم عن تلاعبات شابات ترتيب لوائح المستفيدين. حيث كان السبق لموالين لبعض المنتخبين. وتم تأخير لوائح أخرى. وحرمان أصحابها من الكمية الكاملة المطلوبة من طرفهم. كما انتقد هؤلاء تواجد مجموعة من المنتخبين داخل المديرية الإقليمية للفلاحة، ومدى تأثيرهم في عمليات ترتيب اللوائح. حيث يتم تعجيل الموالين لهم، وتأخير الموالين لخصومهم السياسيين.
وهدد مجموعة من الفلاح البسطاء بتنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات في حال استمرا التلاعب بالشعير المدعم وغيره من وسائل الدعم التي أصبحوا في ألح الحاجة إليها بسبب الجفاف قلة ما باليد. خصوصا أن كمية الشعير التي تم بيعها تدخل فقط في إطار الدفعة الأولى. وأن هناك دفعات أخرى وجب بيعها وفق الشروط الموضوعية.