ابتلعت حفرة عميقة بشارع الجيش الملكي بمدينة ابن سليمان منتصف ليلة (الأحد/ الاثنين)، سيارة خفيفة، بعد أن اقتحم سائق السيارة جدار مشروع تهيئة قنوات الصرف الصحي بالقرب من المديرية الإقليمية للسكنى. حيث نجا السائق بأعجوبة بالنظر إلى عمق الحفرة الذي يفوق خمسة أمتار، وشساعتها. وأصيب بكسر على مستوى ذراعه. ولم يعرف بعد باقي التطورات بخصوص وعيته الصحية. حيث تم إخبار عناصر شرطة المرور والوقاية المدنية. ليتم إخراج السائق ونقله على متن سيارة الوقاية المدنية إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي. وانتظار صباح اليوم الاثنين من أجل انتشال السيارة التي تعرضت لأضرار جسيمة. وتعتب حادثة السير رقم ثلاثة التي وقعت بسبب أشغال المشروع التابع لبلدية ابن سليمان. وبغض النظر عن تهور بعض السائقين أو سياقة البعض الآخر وهم في حالة سكر. كما هو حال الحادثة الأخيرة، فإن مسؤولية بلدية ابن سليمان والمقاولة المشرفة على المشروع واضحة وثابتة في كل ما يقع من ضرر على السائقين. وذلك بسبب غياب علامات التشوير (انتباه الأشغال، التخفيف التدريجي للسرعة، علامات تغيير الاتجاه والمنحى.) والمفروض أن يتم نصبها بالتدريج على مسافة أكثر من 300 متر بشارع الجيش الملكي، سواء بمدخل المدينة من جهة سيدي بطاش، انطلاقا من أمام دار الطالب والطالبة. أو بمخرج المدينة عند الطريق المنعطف في اتجاه حي الفلين (حي مقر المكتب الوطني للماء). إذ لا يعقل أن يفاجأ السائق بجدار المشروع الحديدي (السياج). و عليه علامات المنع وتغيير المنحى. علما أن السرعة المحددة هي 60 كلم في الساعة. وأن البعض يسير بسرعة أكثر. إضافة أن الليل في فصل الشتاء يكون أكثر ظلمة ومع الضباب تزداد صعوبة النظر حتى لأمتار قليلة. لذا فعلا الجهات المسؤولة أن تبادر إلى فرض وضع علامات التشوير اللازمة من جهتي المشروع. وأن تحرس على أن تتم عملية التهيئة وفق الشروط اللازمة، وفي وقت قصير لفتح الشارع. علما أن ذلك الجزء من الشارع الذي تجري فيه الآن عملية إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي الخاصة بحي الفلين والصخور والسوداء.. سبق وأن انهارت ترتبه، وتحول على حفرة تتسع لابتلاع شاحنة من الحجم الكبير. وعرف عدة إصلاحات عشوائية وترقيعية. وهو ما يجعل المنطقة جد خطرة. في حال عدم إتقان العمل بها.
يذكر ان شبكة الصرف الصحي بحي الفلين جد متدهورة وأن مجموعة من السكان عاشوا ويعيشون جحيم الصرف الصحي، وخصوصا في فصل الشتاء. بل إن بعضهم اضطروا إلى ربط قنواته الصرف الصحي الخاص بمنازلهم بشبكات صرف مياه الأمطار المتواجدة على طول الأزقة والشوارع. كما أن الثانوية التأهيلية الشريف الإدريسي ودار الطالب والطالبة غير مرتبطان بشبكة التطهير الصحي. وأن المرفقان مرتبطان بحفر فقط. يتم إفراغها كلما امتلأت. وكذا مجاري خلفهما وسط الغابة.