الرئيسية / بديل تربوي / بشرى المير رئيسة جمعية البشرى للاضطرابات وصعوبات التعلم : كفى من العنف المدمر للمصابين بعسر التعلم

بشرى المير رئيسة جمعية البشرى للاضطرابات وصعوبات التعلم : كفى من العنف المدمر للمصابين بعسر التعلم

طالبت بشرى المير رئيسة جمعية البشرى للاضطرابات وصعوبات التعلم، وزارة التربية الوطنية، بتطبيق المذكرة الوزارية  التي تؤكد على ضرورة تكييف المراقبة المستمرة و الامتحانات الإشهادية والجهوية، لتسهيل اندماج التلامذة المصابين باضطرابات وصعوبات التعلم. كما دعت إلى تكوين المدرسين في موضع هذه الاضطرابات المعروفة بعسر التعلم (الديسليكسيا)، باعتبارهم اللبنة الأساسية في الحقل التشاركي.وقالت في تصريح للأحداث المغربية إن تلاميذ (الديسليكسيا)، هم من نجدهم في الشوارع متشردين، يتعاطون المخدرات، وهم من يمارسون العنف ضد الأساتذة، لأن نفسياتهم محطمة منذ الطفولة. حيث يوصفون ب(الكسالى) وعديمي الفائدة من طرف بعض مدرسيهم..  وخاطبت هؤلاء المدرسين بالقول: كفى من العنف اللفظي المدمر.
وأكدت أنه لابد من تنفيذ مرتكزات البرنامج الحكومي الذي يكرس التضامن وتكافؤ الفرص بعيدا عن الهدر المدرسي ومن أجل وضع رؤية واضحة للمجال التنظيمي لتكييف الامتحانات والمراقبة المستمرة ضمانا لحق هذه الفئة من الاستمرار في المؤسسة وتثبيت المستوى الدراسي من خلال مراعاة الصعوبات التي يعاني منها لاجتياز الامتحانات في جو مناسب لوضعياتهم الاحتياجية وتعبئة كل الإمكانيات المتاحة لتفعيل الإجراءات التي أكد عليها الوزير السابق للتربية الوطنية محمد الوفا. وكذا تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية للنهوض بوضعية ذوي الإحتياجات الخاصة وعملا بالمواثيق الدولية والوطنية وطبقا لتوجيهات الدستور الجديد ولاسيما تلك المنصوص عليها في الفصل 34 منه. وأعطت المسؤولة الجمعوية نماذج لشخصيات عالمية في عالم السياسة والعلوم والإبداع، كانت مصابة في طفولتها بنفس الاضطرابات والصعوبات في التعلم. حيث ذكرت بالعالم توماس أديسون المخترع الأمريكي الذي كتب في مذكراته أنه لم يكن قادرا مطلقا على مسايرة العمل المدرسي .وكان دائما في مؤخرة فصله وكان والده يعتبره غبي.  كما ذكرت بالسياسي ويلسون، الرئيس الثامن عشر للولايات المتحدة الأمريكية، الذي قالت عنه إنه لم يتعلم الحروف الهجائية حتى السنة التاسعة من عمره، ولم يتعلم القراءة حتى بلوغ السنة الحادية عشر. وكان الأقارب يعبرون لوالديه عن أسفهم لأن ابنهم غبي ومتأخر. كما أشارت إلى عالم الرياضيات (البرت اينشتاين)، الذي كان يعاني من صعوبة بالغة في تعلم اللغات. والفنان الفرنسي الشهير (أوجست رودين)، الذي أطلق عليه لقب (التلميذ الأسوأ في المدرسة)، بعد أن شخص أساتذة مدرسته حالتهن واعتبروا أنه غير قابل للتعلم .
وختمت تصريحها برفع نداء دعم هذه الفئة. موضحة أن الجمعية تهدف إلى إنقاذ هذه الشريحة المعنية. وأن عملية إصلاح المنظومة التعليمة تبدأ من هذه الفئة، قبل أن يسود الإجرام والانحلال والتشرد، وربما الإرهاب .وناشدت المسؤولين وخصوصا وزير التربية الوطنية بتطبيق تلك المذكرة وكذا تكييف الامتحان الوطني الخاص بالسنة الثانية باكالوريا،  باعتباره مرحلة انتقالية إلى التعليم العالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *