الرئيسية / نبض الشارع / بعد أسبوع من زيارة وتثمين وزيرة البيئة لمطرح نفايات ابن سليمان والمحمدية … استمرار قذف عصارة الأزبال في وادي النفيفيخ يتسبب في التعفن ونفوق أسماك

بعد أسبوع من زيارة وتثمين وزيرة البيئة لمطرح نفايات ابن سليمان والمحمدية … استمرار قذف عصارة الأزبال في وادي النفيفيخ يتسبب في التعفن ونفوق أسماك

يبدو أن الشركة المكلفة بالتدبير المفوض لمطرح النفايات المشترك بين إقليمي ابن سليمان والمحمدية، لم تعر اهتماما لتحذيرات واستفسارات السلطات الإقليمية والوزارة والصية، بخصوص عدم احترامها لمقتضيات كناش التحملات، واستمرار تسريب عصارة الأزبال في اتجاه وادي النفيفيخ، ورفضها تشغيل محطة معالجة المياه العادمة، التي تتقاضى أموالا من أجل استغلالها لحماية وسطها الطبيعي من التلوث . فقد كشف نشطاء بيئيون بضواحي المحمدية، أن الشركة المكلفة بتدبير مطرح النفايات، عادت لترمي بعصارة الأزبال والمياه العادمة في مجاري تصب في وادي النفيفيخ، وأنه لم يكد يمض أسبوع واحد فقط على الزيارة التي قامت بها حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة يوم 11 فبراير 2015  للمطرح المتواجد بجماعة بني يخلف،حتى فوجئ السكان بتعفن وتلوث الوادي، ونفوق أسماك أخرى، وذلك يومي 17 و 18  فبراير 2015. وقال بوشعيب خديوي رئيس جمعية مبادرة للبيئة إنه انتقل إلى عين المكان يوم 18 فبراير 2014 صباحا، رفقة أعضاء من الجمعية، وأنهم قاموا بتصوير عصارة الأزبال . كما أخبروا هاتفيا المسؤولين بوزارة البيئة و الحوض المائي بابن سليمان و قائد قيادة بني يخلف و الشرطة البيئية، حيث حضر إلى عين المكان مسؤولون من الحوض المائي بابن سليمان و تأكدوا من حقيقة و صول العصارة إلى واد النفيفيخ. وأضاف أن الجمعية سبق وعقدت يوم 27 نونبر 2014 ن لقاء مع مسؤولين من الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، على إثر الشكاية التي تقدمت بها الجمعية معززة بالصور والتي تخص معاناة السكان اليومية من الروائح الكريهة الناتجة  عن وسائل نقل النفايات و عن عدم احترام الشركة لدفتر التحملات. وأوضحت أن الشركة ، تقوم بتخزين حوالي 5000 متر مكعبا من عصارة الازبال بطرق غير قانونية، داخل أحد عشر حوضا  عشوائيا و بدون أغشية واقية، زد على ذلك عدم معالجة كميات هائلة من العصارة المخزنة في حوضين رسميين رغم مرور قرابة ثلاثة سنوات منذ بداية استغلال المطرح. وإقدام الشركة على  قذف العصارة في اتجاه وادي النفيفيخ، خلال شهر نونبر 2014، مما تسبب في نفوق أعدادا كبيرة من الأسماك. وكان مدير التقنيين والمراقبة بالوزارة الوصية ردا على شكاية الجمعية، حيث أكد أن لجنة إقليمية زارت المطرح بتاريخ 16 دجنبر 2014، ولاحظت مجموعة من الاختلالات من بينها عدم احترام مستغل المطرح لمقتضيات كناش التحملات الذي التزم به، ناهيك على عدم تشغيله لمحطة معالجة المياه العادمة. واضاف ان اللجنة الإقلمية ألزمت الشركة المكلفة بالتدبير المفوض للمطرح المراقب بضرورة التعجيل بتشغيل محطة معالجة المياه العادمة، وعدم تصريف عصارة النفايات ومياه الامطار الملوثة بالوسط الطبيعي. وانتقد رئيس الجمعية ما جاء على لسان الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة خلال زيارتها قبل أسبوع للمطرح، والتي تمنت تجربة المطرح حيث قالت "…الهدف من هاته الزيارة هو إيجاد حلول تقنية من أجل معالجة عصارة النفايات التي تطرح مشكلا على الصعيد الوطني و كما لاحظتم لقد قامت الشركة في هذه المحطة بتجربة جديدة أعطت نتائجا و التي يمكن تعميمها على الصعيد الوطني بعد تحسينها." كما انتقد مداخلة المدير العام للشركة، والذي أكد أن   "…هذا المطرح أنجز حسب المعايير الدولية من أجل الحفاظ على البيئة عامة و المياه الجوفية و السطحية خاصة و أيضا من أجل معالجة السوائل الناتجة عن النفايات."

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *