بعد التوشيح الملكي لمحمد عزيز الوكيلي المدير المساعد بأكاديمية جهة الدار البيضاء سطات ..حان الوقت للكشف عن رصيده الثقافي والتربوي
بوشعيب حمراوي
ديسمبر 24, 2022
بديل تربوي
1. وسام ملكي على صدر المدير المساعد بأكاديمية جهة الدار البيضاء سطات
حدث ذو دلالة عاشته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات مساء يوم الثلاثاء 13 دجنبر 2022، على هامش انتهاء الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية، إذ تم توشيح الدكتور محمد عزيز الوكيلي المدير المساعد ورئيس قسم تدبير الموارد البشرية بالأكاديمية، بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة، من طرف السيد يوسف بلقاسمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بحضور السيد عبد المومن طالب مدير الأكاديمية، والسيدات المديرات الإقليميات والسادة المديرين الإقليميين، ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية.. وكان هذا التوشيح فرصة للتنويه بالمجهودات التي قام بها الدكتور محمد عزيز الوكيلي طيلة مساره المهني.
2. محمد عزيز الوكيلي .. مسار مهني وخبراتي ناجح
المتأمل في سيرة الموشَّح، يجد نفسه قدأمام شخصية استثنائية بصمت على مسار إداري وتربوي ناجحين؛ حيث ترجم على أرض الواقع المفهوم الحقيقي للمسؤول الإداري والفاعل التربوي والدور المنوط به.. خبرة كبيرة راكمها الدكتور محمد عزيز الوكيلي، مذ أن وطأت قدماه وزارة التربية الوطنية التي تمرّس فيها إداريا وتربويا، من خلال تقلّده عدة مهام ومسؤوليات تطلبت منه جهدا ذهنيا ونفسيا وبدنيا، إذ كان فاعلا أساسيا في مديرية الشؤون القانونية والمنازعات، التي اشتغل فيها رئيسا لمصلحة، دبّر ملفات وازنة كان لها صدى كبير لدى المسؤولين، تجربة مضيئة أهلته لتحمل مسؤولية تدبير قسم الموارد البشرية بأكبر أكاديمية على الصعيد الوطني، وكعادته سيبصم على مشوار مهني حافل بالعطاءات؛ فالرجل يجيد مهارات التواصل، له قدرة على التفاوض وحل المشكلات، وبناء علاقات تقوم على الثقة والعمل، وفق روح الفريق، وعبر هذه الأكاديمية استطاع إثبات وجوده، وإبراز كفاءاته التدبيرية بأعماله وجهوده، وفرض احترام الجميع. فالموشّح بالوسام الملكي، متمكن من تدبير النزاعات وخلق التوازنات، يتمتع بحسن المعاملة والاستقبال، مؤسسا بذلك لثقافة تدبيرية تسعى إلى البحث عن الأفضل والأنجع من أجل إحداث التغيير المنشود بكيفية ناعمة.
3. محمد عزيز الوكيلي ..الحضور المتعدد
في جبّة هذا الإطار التربوي نعثر كذلك، وفضلا عن ذلك، على الباحث الذي لم تثنه كثرة المهام الإدارية عن مهمة الإنتاج الفكري؛ حيث ألّف كتبا عدة في مجالات مختلفة قاسمها المشترك الشأن العام، والمرافعة عن قضايا التربية والتكوين بالجهة، وعن المدرسة العمومية.. من إنتاجاته نستحضر على سبيل المثال لا الحصر: “قضايا التربية والتكوين بين التشخيص والتقويم”، “الإسلام كما هو”، “الرياضة والمجتمع الإنساني”، “أحدث عهد لأحدث مغرب”، “أسلمة السياسة والحداثة”، “تحديث العقل المسلم”، “الجسم الآخر” الذي هو قراءة في أطروحته لنيل الدكتوراه: “المدارس الباطنية بين العلم والفلسفة والعقيدة والدين”.. فضلا عن مقالات متعددة في التربية والحكامة، وإشكالية تدريس اللغات ولغات التدريس..
للكاتب محمد عزيز الوكيلي حضور ملحوظ أيضا في وسائل الإعلام التي استطاع أن ينسج معها علاقات طيبة تؤكدها المواكبة الإعلامية المشهودة لمختلف الأوراش التي تشهدها الأكاديمية.
للدكتور الوكيلي كذلك حضور في المجتمع المدني، خاصة رابطة العلماء، والتضامن الجامعي، وجمعية تنمية التعاون المدرسي، وله فضلا عن ذلك، حضور في هيئات تحرير عدد من الجرائد والمجلات المتخصصة في المجال التربوي كمجلة عالم التربية والجريدة التربوية، وغيرها…
الرجل لا يعرف الكلل ولا الملل.. يتمتع بحس مهني رفيع، وشغف بالمنظومة الوطنية والجهوية للتربية والتكوين.. لا يتردد في التفاعل الإيجابي مع الفاعلين الاجتماعيين والتربويين والإعلاميين.. بكل وطنية ومسؤولية.
واليوم، يواصل الدكتور محمد عزيز الوكيلي أداء واجبه المهني من موقع مدير مساعد ورئيس قسم تدبير الموارد البشرية بنفس الوتيرة والحماس اللذين بدأ بهما عمله، منذ التحاقه بأكاديمية جهة الدار البيضاء سطات لحظة تأسيسها، وهو يمتلك أدق تفاصيلها، ويخبر تضاريسها. .إنه الرجل المناسب في الموقع المناسب.