بديل بريس جريدةرقمية إخبارية وثقافية
لا حديث داخل المركب الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة إلا عن الغابة التي تم قطع أشجارها وبيع خشبها بعشوائية وبدون ترخيص مسبق من طرف الجهات المعنية. وكذا دون الالتزام بالمسطرة القانونية الخاصة بالصفقات العمومية. فقد علمت بديل بريس أن زهاء هكتار من المساحة الغابوية تم الإجهاز عليها قبل أسبوعين داخل المركب بقرار من مدير المركب وتوصية من باشا مدينة بوزنيقة. وأنهما استغلا طلب كل من المفتش العام بوزارة الشباب والرياضة وعامل إقليم ابن سليمان، اللذان طلبا تنقية المركب وتوفير شروط الحماية الأمنية. ولم يطلبا قطع الخشب وبيعه بطرق مجهولة. وأفادت مصادرنا أن قرار المدير الانفرادي وبدون الرجوع إلى المسؤولين داخل وخارج المركب. خلف استياءا كبيرا داخل وخارج المركب. وأن الكل يتساءل عن مصير تلك الأموال التي تقاضاها المدير مقابل بيع أزيد من خمس شاحنات من الخشب. علما أنه وإلى حدود أمس الخميس، لم يتوصل المسؤولون بمالية وإدارة بالمركب بالوثائق الخاصة بالعملية ولا بتلك الأموال. التي تم تحصيلها بطرق غير قانونية. وأن المدير الذي عين قبل سنتين، يمتلك الآن ثلاثة سيارات، تم اقتناء إحداها قبل حوالي أسبوع فقط. وطبعا نأمل في أن نتوصل برد أو بيان حقيقة من المدير لتوضيح الأمور. علما أننا حاولنا الاتصال به ولم نفلح.
فهل يعلم لحسن السكوري وزير الشباب والرياضة بهذه العملية ؟. علما أنه يدرك جيدا كيف يجب تدبيرها باعتبار أن الوزير كان هو مدير الموارد البشرية السابق بالمندوبية السامية للمياه والغابات لمدة تسع سنوات في الفترة ما بين (2000 و2009). وهل سيفتح تحقيقا في الموضوع للكشف عن حقيقة ما جري ويجري … من أجل إنصاف المدير إن كان على حق أو معاقبته إن كان مخالفا للقانون ؟؟؟ …. فالمركب له إدارة مستقلة ماليا وإداريا تدخل في إطار ما يعرف ب(سيكما). والعملية التي أشرف عليها المدير.. إن لم تكن قانونية فتعتبر اختلاسا للأموال العمومية.
