افتتح مسلسل الاعتداء والتضييق على المراسلين والصحافيين في عهد حكومة سعد الدين العثماني، بمدينة المحمدية التي يعود الفضل لسكانها في حصول العثماني القادم من خارج تراب العمالة، على مقعد برلماني للمرة الثانية، وتعيينه في المرة الأولى وزيرا للخارجية والتعاون، وترؤسه في المرة الثانية الحكومة المغربية. فبعد معاناة رواد السلطة الرابعة بمدينة المحمدية في عهد حكومة عبد الإله بنيكران وصامتها الرسمي حامل حقيبة وزارة الاتصال آنذاك مصطفى الخلفي، هاهي صاحبة الجلالة تنزف دما ودموعا يضاف إلى نزيف عرقها في البحث عن المعلومة المتحركة من طرف أصحاب النفوذ والجاه.. قبل أسبوع موظفة تمنع دون وجه حق إعلامي (محمد الفيلالي مدير العربية بريس)، من ولوج مرفق عمومي (دار الثقافة) من أجل تغطية أو تعرية نشاط لجمعية.. وهي تعلم كما يعلم الكل أنه من حق الإعلامي ولوج قاعة النشاط ولو ضد منظميه. لأنه فضاء عمومي ولأن حضور إعلامي إلى نشاط ما، لا يعني أنه سيكتب أو يذيع أو يبت وفق ما يشتهيه منظمو النشاط، ولكن وفق ما يحتم عليه خط تحرير منبره. ووفق ما يشتهي القارئ والمستمع والمشاهد المغربي..وقد تكون تغطية لأشغال النشاط، أو تعريفة لما يختزنه من اختلالات وفساد.. وهاهو رجل أعمال بارز بالمحمدية يطلق كلابه المسعورة على الزميل مصطفى مرزاق مدير نشر موقع الوطنية بريس والذي كان رفقة الزميل عبد الله بناي رئيس تحرير نفس المنبر. لمنعهم من تصوير عمال شركته، الذي نظموا اليوم وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم. أحد بلطجية الشركة قام بتكسير كاميرا الجريدة التي قيمتها حوالي 20 ألف درهم، ورمي ميكرفونه بعد تعنيفه المدير..
خلال السنة الماضية عاش مدراء ومراسلي عدة جرائد الكترونية جحيم العنف اللفظي والجسدي من أجل تغطية مجموعة من الأنشطة ودورات بعض المجالس المنتخبة. نذكر منها الاعتداء على مسؤولي وممثلي منابر (الشروق المغربية، محمدية 24، محمدية بريس، محمدية لايف، زناتة نيوز…).. وكان المعتدون منتخبون ورجال من الأمن الوطني والدرك الملكي والسلطة المحلية.. ولا أحد تدخل من ردع هؤلاء وأولائك المفسدين بأراضي الفضاليين والزناتيين والمجدبة … حيث ضل الصمت واللامبالاة شعار يحمله كل من عامل عمالة المحمدية عي سالم الشكاف، ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمحمدية. ومسؤولي الأمن والدرك بتراب العمالة.. كما ضل التسيب والتحقير لممثلي السلطة الرابعة. بدليل أن بعضهم ممن انكووا بنيران السلطة الرابعة، وجدوا ضالتهم في إحداث صفحات فايسبوكية تابعة لهم، واستعمالها من أجل تلميع صورهم. وتحول كل من هب ودب إلى مراسل وصحافي بدعم وتزكية من السلطة المحلية والإقليمية. التي ذهبت إلى حد دعوتهم بشكل رسمي لتغطية ما يقومون به من أنشطة…
إننا داخل المكتب الجهوي لنقابة الصحافيين المغاربة ندين بشدة الاعتداءات اللفظية والجسدية والتضييقات التي يتعرض لها ممثلو المنابر الإعلامية بتراب عمالة المحمدية.. ونعتبر أن كل اعتداء على عضو من أعضاءنا هو اعتداء على كل الجسد النقابي، وهو تلطيخ لسمعة الصحافة بتراب العمالة التي يعيش سكانها الإهمال الثقافي والرياضي الحقوقي .. كما يعيشون جحيم التلوث الجوي والأرضي والبحري…
إننا نطالب بالتدخل العاجل من أجل فرض حسن التعامل والتجاوب مع المراسلين والصحافيين.. وندعو رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى التدخل من إنصافهم. باعتباره المسؤول الأول عن قطاع الصحافة وباعتباره ممثلا للسكان بتراب عمالة المحمدية. هؤلاء السكان الذين ينتظرون في كل لحظة توصلهم بمعلومات وحقائق لما يجري ويدور في فلكهم..وليس لهم من جسر للتواصل سوى الإعلام المحلي المحاصر بتواطؤ بين المنتخبين والسلطة وأعيان المدينة الذين دخلوا على كبرهم عالم السياسة بعدما (حلبوا) ثروة (بقرة) المدينة. وقرروا تسيير المدينة بمنطق الأغلبية والأسبقية للمال والجاه…
الإمضاء: بوشعيب حمراوي الكاتب الجهوي لنقابة الصحافيين المغاربة بعمالة المحمدية وإقليم ابن سليمان