الرئيسية / الصحة و التغذية / بعد توقعات احتمال ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا .. المؤسسة العسكرية تدخل على خط حماية المغاربة وتحدث أول مستشفى عسكري داخل مطار ابن سليمان .. وإليكم الأسباب

بعد توقعات احتمال ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا .. المؤسسة العسكرية تدخل على خط حماية المغاربة وتحدث أول مستشفى عسكري داخل مطار ابن سليمان .. وإليكم الأسباب

أثارت حالات الاستنفار الأمني والترسانة الطبية العسكرية التي يعرفها مطار ابن سليمان منذ يومين جدلا وهلعا كبيرين في صفوف سكان الإقليم، وكل من علم بالأخبار عن طريق منصات التواصل الرقمي والجرائد الرقمية. وخصوصا أن المطار كان أول مستقبل للمهاجرين المغاربة العائدين من بؤرة فيروس كورنا المستجد بدولة الصين. والذين كشفت الفحوصات ومدة الحجز الصحي أنهم غير مصابين بالداء.

عمليات نصب لخيام طبية عسكرية، مع إدخال مجموعة من سيارات الإسعاف والتجهيزات الطبية. وفي غياب مصادر لحقيقة ما يجري ويدور داخل المطار. زادت من حالات الارتباك والترقب.

ورفعا لأي لبس، سعت جريدة بديل بريس من أجل الحصول على معلومات دقيقة. وتبين لها أن الأمر يتعلق بدخول المؤسسة العسكرية على الخط من أجل دعم قطاع الصحة المدنية. وهي مهمة استباقية تفاديا لكل طارئ ناجم عن هذا الداء الفتاك. ومن أجل الاستعداد لحماية المغاربة من هذا الداء الذي يزيد فتكا بالبشر، وانتشارا عبر معظم دول العالم. باعتبار القوة التنظيمية للطب العسكري. وتوفر المؤسسة العسكرية على الكفاءات الطبية اللازمة.

واتضح أنه سيتم إحداث مستشفى عسكري متنقل خاص بداء كورونا المستجد داخل مطار بن سليمان.

وتأتي مبادرة المؤسسة العسكرية الملكية، بعد  التصريح الرسمي للدكتور محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، والذي تحدث في ندوة صحفية عن توقعات اللجنة الوطنية للقيادة، بخصوص احتمال ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا بالمغرب.

وأكد أن اللجنة وضعت مخططا وطنيا لمواجهة فيروس كورونا المستجد،  يعتمد على ثلاثة مراحل. مشيرا إلى الفيروس قد يصيب في المرحلة الثالثة نحو 10 آلاف. وهي فقط توقعات.   فاليوبي عاد  وأكد أن انتشار الفيروس بين الساكنة يبقى ضعيفا إلى متوسطا، وأن المغرب لازال لم يتجاوز المرحلة الأولى.

المرحلة الأولى حسب اللجنة المكلفة، وبلسان اليوبي، تشير إلى إمكانية تسجيل 200 حالة محتملة و 50 حالة مؤكدة، أما المرحلة الثانية من انتشار الفيروس سيكون عدد مهم من الحالات كما ستكون هذه الحالات متجمعة. وقدر عدد الحالات المحتملة في 2000 حالة و500 حالة مؤكدة.  أما المرحلة الثالثة فهي الأكثر سوءا حيث يتوقع أن تصل عدد الحالات المؤكدة إلى 10 آلاف حالة مؤكدة. لكن اليوبي كان يكشف فقط عن مخطط اللجنة وتوقعاتها.

وهو ما يفرض العمل على إعداد ما يلزم، للتصدي للداء، بتوفير المستشفيات اللازمة له. علما أن هناك المختبرات العلمية والطبية لمجموعة من الدول، أكدت أنها في الطريق لإيجاد علاج له. وأن على المغاربة التعامل بجدية  وحذر. والكف عما يفرزه البعض من (الضحك الباسل) على منصات التواصل الرقمي. وتوظيف تلك المنصات في التوعية والتحسيس ودعم جهود الدولة وتبيان قصورها. فالوقت لا يرحم. والانتقاد أو التنقيص من جهود الدولة بكل مكوناتها، يجب تأجيله إلى حين القضاء على الداء. والمغرب في حاجة إلى كل المغاربة من مختلف مواقعهم (مدنيين، عسكريين، مسؤولين، مواطنين عاديين…).

 

وعودة إلى موضوع إحداث مستشفى عسكري متنقل داخل مطار ابن سليمان. يجب التوضيح، أن العملية ستمكن من إقامة مستشفى خاص لتتبع الحالات المشتبه فيها أو المصابة. وتوفير ما تيسر من العلاج. ويمكن الأطباء من الحصول على النموذج الطبي الذي يمكنهم من الإشغال بأريحية. عوض العمل داخل مستشفيات لها تخصصات أخرى. وتستقبل مرضى آخرين، وتتواجد في أماكن عامة مزدحمة. وبها غرف ومختبرات  ومكاتب قد لا تناسب ما تريده الأطر الطبية المتخصصة بمحاربة الداء.

والدولة لا يمكن أن تبني مستشفى خاص بمرض ظهر فجأة، وقد يختفي بعدها. فلا الوقت يكفي، ولا المرض سينتظر بناء المستشفى قبل إصابة الناس، ولا  الأولويات تقبل بهذا. لأن الملايير من الدراهم التي يمكن أن تصرف لبناء مستشفى، يمكنها أن تصرف في توفير الحماية والعلاج..

كما أن إحداث هذا المستشفى داخل مطار أو بالقرب منه. هو أمر مفروض ولازم. لأن الوباء يكون دائما ضيفا آتيا من خارج المغرب. بلباس أجنبي أو مغربي.. ولزيادة الحرص، فيجب أن يكون المستشفى قرب المطار. لتفادي اقتراب المشتبه فيهم بمغاربة الداخل.

واختيار مطار بن سليمان، تفرضه وضعية كل مطار بالمغرب. فمطار ابن سليمان لم يرتقي بعد إلى مستواه الدولي الذي أحدث من أجله. ولازالت أنشطته ضعيفة. ويمتاز بكونه أقرب إلى مطار عسكري من مدني متحكم فيه أمنيا. ولا يعرف حركية  للمسافرين المدنيين. وهو ما يؤمن سير عمل المستشفى.

أما بخصوص إقليم ابن سليمان، حيث يتواجد المطار.  فقد أكد مندوب الصحة بإقليم ابن سليمان في تصريح لبديل بريس، أنه لم تسجل أية حالة إصابة بالفيروس إلى حدود الليلة (الثلاثاء عاشر مارس  2020).  لكن ما يجب الإسراع بمعالجته. هو وضع المطار .  المفروض أنها منطقة حضرية بحركية حضرية. ولا يجب أن يكون تابعا لجماعة ترابية قروية (عين تيزغة). ويجب الإسراع بتحويله إلى جماعة مستقلة. وإحداث باشوية داخله.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *