كشفت مصادرنا أن السلطة المحلية بقيادة بني يخلف التابعة لعمالة المحمدية استنفرت كل عناصرها من أجل التصدي للحملات الانتخابية التي يقوم بها بعض ممثلي الأحزاب السياسية. أبرزها حملة التبرع بالمصاحف القرآنية التي نظمتها إحدى الجمعيات المحلية، يرأسها مسؤول حزبي، وأحد المنافسين المرتقبين على منصب رئيس الجماعة. وأكدت مصادرنا أنه بمجرد توزيع تلك المصاحف بالمسجد الحديث بالحي المحمدي. عمدت السلطة المحلية إلى جمعها، وإزالتها من المسجد، بعد أن تأكد لها أن تلك المصاحف تحمل طابع وتوقيع رئيس الجمعية. باعتبار أن المتبرعين للمساجد، يجب أن يكونوا محسنين مجهولي للإسم. وباعتبار أن القانون يمنع استعمال الدين في الحملات الانتخابية ولو كانت في موعدها. فقد سخرت مجموعة من الأحزاب السياسية بتراب عمالة المحمدية فعاليات جمعوية ورياضية وفنية، في حملات انتخابية سابقة لأوانها، استغلت فيها المناسبات الدينية والوطنية. حيث تم توزيع المؤن الغذائية وملابس العيد بمدينة المحمدية أو بالجماعات القروية التابعة لها. وبالمقابل فإن هناك حملات أخرى تقوم بها شخصيات افتراضية على المواقع الإجتماعية، وخصوصا الفايسبوك. حيث يتم إطلاق اتهامات بطالة في حق بعض السياسيين، بهدف النيل منهم. وهي حرب ينتظر أن تزيد شرارتها مع اقتراب موعد الاستحقاقات الجماعية.