الرئيسية / نبض الشارع / بعد رفضهم المكوث بمركز عين عتيق الذي عرف وفاة زميل لهم : أبناء العصبة المغربية لحماية الطفولة يعانون المرض والجوع والتشرد بابن سليمان ويلتمسون تدخل الأميرة لالة زينب

بعد رفضهم المكوث بمركز عين عتيق الذي عرف وفاة زميل لهم : أبناء العصبة المغربية لحماية الطفولة يعانون المرض والجوع والتشرد بابن سليمان ويلتمسون تدخل الأميرة لالة زينب

تحول مجموعة من النزلاء السابقين بدار لالة آمنة بمدينة ابن سليمان إلى مشردين ينامون في الخلاء وداخل البنايات المهجورة والحدائق. بعد أن رفضوا إحالتهم القضائية التي تمت بأمر من الوكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان، إلى المركز الإجتماعي عين عتيق بتراب عمالة تمارة. وقد رصدت كاميرا بديل بريس مساء أمس الاثنين، أحد هؤلاء الضحايا يعاني من آلام حادة في البطن، يترنح فوق عشب حديقة الحسن الثاني، وبجواره زميلين له جائعين. حيث تم نقله على متن سيارة الإسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي.  كما توصل الموقع برسالة خاصة من أربعة نزلاء سابقين، مصححة الإمضاء، طالبوا فيها تدخل الأميرة لالة زينب رئيس العصبة المغربية لحماية الطفولة. من انتشالهم من التشرد والضياع.. وأكدوا أنهم كانوا يتعرضون للعنف اللفظي والجسدي داخل مركز لالة آمنة من طرف موظفين وحارس أمن خاص. كما تحدثوا عن أقراص مهلوسة يرغمون على استعمالها.. وأنه تم إيهامهم باصطحابهم في رحلة، ليجدوا أنفسهم مرحلين بالقوة إلى مركز عين عتيق. ونددوا بوفاة زميل لهم، رحل صحبتهم إلى مركز عين عتيق..

بديل بريس زار مركز لالة آمنة، والتقى مساء اليوم مدير المركز، الذي أكد أنه تمت إحالة 13 نزيلا إلى مركز عين عتيق، باعتماد إجراءات إدارية وقضائية سليمة. وأضاف أن المرحلين الذين تجاوزوا سن الرشد. يعانون من سلكويات عدوانية وبعضهم يعاني من اضطرابات نفسية وبعضهم من إعاقات. وأن هذه الفئة لم يعد بإمكان المركز الإشراف عنها، لعدم توفره على الأطر المختصة، ولخطورة اختلاطهم مع باقي النزلاء القاصرين (12 سنة فما فوق). وأن المركز  لم يلقي بهم في الشارع، بل أحالهم على مركز ثان بتمارة، يحتضن فئات شبيهة ويتوفر على الأطر اللازمة لحالاتهم.. وذلك بعد موافقة إدارة ذلك المركز وكذا السلطة الولائية بالرباط وبناء على أحكام قضائية. وتحدث عن نزيل سابق من هذه الفئة هدد بالانتحار، ونزيل عنف مؤطرة وآخر اعتدى على حارس أمن خاص و..

كما أضاف أن نزيلين آخرين تم طردهما، بعد إدانتها بشهر حبسا نافذا من أجل تهمة السرقة.

وأضاف أن عملية ترحيل النزلاء ال13 إلى مركز عين عتيق تمت على ثلاث مراحل بتاريخ (6 و22 يونيو، و13 يوليوز 2017). وأنه فوجي بخبر تواجد بعضهم بابن سليمان..

  ولم يعرف بعد سبب وفاة النزيل السابق بمركز لالة آمنة والذي تم ترحيله في ثاني مرحلة يوم 22 يونيو. وبينما تصر المجموعة المشردة أن زميلهم  لقي حتفه بسبب المعاناة وسوء المعاملة.. وطالبوا بتشريح جثته، من أجل معرفة الأسباب الحقيقية لوفاته.. فيما أكد المدير أن الضحية كان يعاني من إعاقة.

 

وبعيدا عن تصريحات النزلاء المشردين وردود مدير مركز لالة آمنة.. يبقى هؤلاء المشردين شبان مغاربة في حاجة إلى حضن أو أحضان تبعدهم عن العفن والمرض والإهمال.. وبغض النظر عن مختلف التبريرات التي يمكن اعتمادها لإبعادهم والتخلص منهم.. فإن الكل يعلم أنهم أبناء مركز لا آمنة وأبناء العصبة المغربية لحماية الطفولة التي تترأسها أميرة يشهد لها الكل بسخاءها وكرمها وعطفها وإحسانها.. ومن العار أن يكون مصيرهم  التشرد والضياع والموت الشارعي .. وألا أحد يخبر الأميرة بحالاتهم..     

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *