أوقع الهاتف النقال المسروق من مضيفة فندق بالبيضاء، بسائق التاكسي من الحجم الكبير، الذي سبق واختطف الفتاة واحتجزها وقام باغتصابها بضواحي بوزنيقة وسرقة ممتلكاتها. وعلم بديل بريس أن سائق التاكسي الثلاثيني كان قد أقل الفتاة منتصف ليلة يوم 8 فبراير الماضي من محطة القطار المسافرين بالدار البيضاء، على أمل إيصالها إلى مدينة فاس حيث أسرتها. بعد أن توصلت بمكالمة هاتفية تبلغها أن أمها مريضة وتحتضر. لأنها وجدت أن حركة القطار توقفت. وقد طلب منها مبلغ 1200 درهم مقابل نقلها إلى فاس. وكان بداخل سيارة التاكسي سيدتين ورجل بالمقعد الخلفي. وأكدت أنها ركبت السيارة وجلست بالمقعد الامامي إلى جانب السائق. فقام السائق بإيصال المسافرين الثلاث إلى منطقة بالمدينة. قبل أن يتجه صوب الطريق السيار. إلا أنه عاد للتوقف بمحطة للوقود من أجل التزود بالوقود، واحتسى قهوة. استدرج من خلالها الفتاة لتحكي له تفاصيل حياتها مستغلا نفسية المهزوزة بسبب تخوفها على مصير أمها المريضة. إلا أنه وبعد الاقتراب من محطة الأداء ببوزنيقة، توقف من جديد وأخرج قنينات جعة وطلب منها مشاركته في معاقرة الخمر. ولما رفضت غضب بشدة وقام بتعنيفها لفظيا وجسديا، وتهديدها بواسطة سكين من الحجم الكبير. قبل أن يغتصبها بمكان منعزل بالقرب من محطة الأداء. وعاد لحملها معه. والخروج من الطريق السيار في اتجاه مدينة بوزنيقة. حيث توقف وطلب منها الخروج تاركة حاجياتها. وفر هاربا على متن سيارته، بعد أن سرق منها
هاتفها نوع (سامسونغ S5)، ومبلغ مالي قدره 5 آلاف درهم، وحقيبة يدوية، وأخرى للملابس وسلسلة ذهبية.
بعد أزيد من شهر على ارتكابه جريمته الشنعاء. تمكنت الشرطة القضائية ببوزنيقة التي توصلت بشكاية الفتاة من الاهتداء إلى السائق بمنطقة البرنوصي بالدار البيضاء. وذلك باعتماد تقنية (GPRS).
وتم إيقافه بتعاون مع مصالح أمن البرنوصي. وبعد الاستماع إليه بمفوضية الشرطة ببوزنيقة، حاول الإنكار.
وأكد أن الفتاة عشيقته، وأن كان يحتسي رفقتها الخمر، وأن الهاتف أعطته له على أساس دين في ذمتها. قبل أن يحاصر بالأسئلة ويعترف بالتهم المنسوبة إليه.. وقد تمت إحالته الأربعاء الماضي على الوكيل العام للملك بالدار البيضاء في حالة اعتقال من أجل الاغتصاب بالعنف تحت التهديد بالسلاح الأبيض والسرقة، وتعريض زبونة لخطر الشارع.