كشف شفيق الجيلالي رئيس ودادية البحيرة السليمانية للأعمال الاجتماعية في تصريح لموقع بديل بريس عن مشروع إحداث وحدة الطب النفسي ومعالجة الإدمان التي سيتم إنجازها خلال السنة المقبلة (2017 بجوار مركز تصفية الدم الذي تشرف عليه نفس الجمعية، وعلى مساحة تناهز 400 متر مربع. وقال شفيق المهندس والخبير السياسي المستقل (ابن المدينة)، أن هناك اتفاقية أبرمت بين الودادية واللجنة الجهوية للتنمية البشرية لجهة الدار البيضاء/ سطات، اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة إقليم ابن سليمان، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بابن سليمان، من إنجاز المشروع، حيث سيتم بناء وحدة الطب النفسي ومعالجة الإدمان، وتجهيزها بالمعدات التقنية والإدارية والطبية اللازمة. وستقدم اللجنة الجهوية دعما بقيمة 400 مليون سنتيم، فيما تقدم اللجنة الإقليمية الدعم التقني ويعهد لها تتبع المشروع. على أن تقدم مندوبية الصحة المساعدات التقنية والصحية والبشرية اللازمة لإنجاز وتسيير الوحدة الطبية. ويبقى الودادية العمل على إنجاز المشروع وتسيير الوحدة الطبية. وتلزم كل الأطراف على ضمان استمرارية المشروع على الأقل خمس سنوات. من حيث الصيانة ونفقات الاستغلال وتوفير الموارد البشرية اللازمة.
وأوضح شفيق الذي يشغل كذلك مهمة رئيس الجامعة الملكية للقنص، أنه لاحظ ارتفاع عدد المدمنين على المخدرات، والمضطربين نفسانيا، بعضهم يرتكب جرائم القتل في حق أنفسهم (بالانتحار)، أو ضد الأقارب والأصول. وأنه بات من اللازم أن يكون للمدينة مركزا طبيا يهتم فهذه الفئة من الشباب ضحايا الإدمان والانحراف بصفة عامة.
يذكر أنه يرجع الفض الكبير لشفيق الجيلالي في إنقاذ مجموعة من مرضى القصور الكلوي، بعد إحداث مركز تصفية الدم بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومجموعة من المحسنين. إذ يحتضن المركز 67 مريضا بالقصور الكلوي، يخضعون لحصص منتظمة لتصفية الدم. وتناول وصفات طبية منتظمة. منهم 40 مريضا يستفيدون مباشرة من العلاج الشامل داخل المركز. و27 مريضا يتم علاجهم داخل مراكز خاصة بالمحمدية والدار البيضاء على نفقة الودادية. وقد حصل شفيق مؤخرا على اتفاقية ثانية مع نفس الشركاء أعلاه من أجل توفير مبلغ مالي لاقتناء الأدوية اللازمة للمرضى. حيث خصصت اللجنة الجهوية للتنمية البشرية مبلغ 50 مليون سنتيم لاقتناء الأدوية الخاصة بمرضى القصور الكلوي. يدخل في إطار البرنامج الجهوي لمحاربة الهشاشة.