علمت بديل بريس أن درك عين عودة تحرك أخيرا لإنصاف الطفل الذي أطلق عليه فارس للتبوريدا رصاصة (رش)، أصابته في عينيه. حيث تم إيقاف المشتبه في تورطهم في القضية. كما تحرك الطاقم الطبي بمستشفى ابن سينا بالرباط من أجل علاج ما يمكن علاجهن بعض المضاعفات والتعفن الذي تعرض له من جراء إهماله لمدة ثلاثة أيام بالمستشفى.
فقد أحال الدرك الملكي بمركز عين عودة، اليوم الأربعاء، قائد “سربة” الخيول، وشابين، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حيث قدم قائد السربة في حالة سراح، فيما قدم الشابين في حالة اعتقال. لتورطهم في عملية إطلاق النار من بندقيتين أثناء الاحتفالات بعيد العرش، مساء الجمعة الماضي. كما خضع الطفل لعملية جراحية قام بها أطباء عيون متطوعون، دامت 6 ساعات. حيث انتهت بإحياء الأمل في استعادة الطفل أمين لبصره، بنسبة 60 في المائة، بالنسبة إلى العين اليمنى، في انتظار إجراء عملية جراحية أخرى بعد شهرين. فيما لم تعد هناك أي حظوظ بالنسبة للعين اليسرى.
وسبق لمبارك صابر ابن منطقة عين عودة بإقليم تمارة/ الصخيرات ان أكد لبديل بريس في تصريح سابق أن ابنه الوحيد تعرض لإطلاق النار من بندقية فارس شاب طائش ليلة الجمعة الماضي، حيث كان الكل على موعد مع موسم التبوريدا الذي نظم احتفاءا بذكرى عيد العرش. وأضاف أن الطلقة النارية غير المبررة، أصابت مباشرة عيني ووجه ابنه البالغ من العمر عشر سنوات فقط. وأنه تم نقل ابنه إلى مستشفى تمارة، قبل أن يحال على المستشفى الجامعي ابن سينا (السويسي)، حيث أهمل لمدة ثلاثة أيام، إلى أن تعفن عينيه، وبدا (الدود) ينزل منهما.وأضاف أن الإهمال طال ابنه منذ أن أصيب بالطلقة النارية. حيث لم يبادر الدرك الملكي المحلي إلى الحضور من أجل المعاينة والاستفسار واعتقال الجاني. وأن لا أحد اهتم بمصير ابنه الذي انتقل إلى القسم الخامس ابتدائي. بل إن هناك من سخر منه، بالقول أن هو من أطلق النار على ابنه. علما أنه لا يتوفر على أية بندقية، ولا يعرف حتى كيف حملها بين يديه.
وطالب الأب المكلوم حينها بضرورة التحقيق في قضية ابنه الذي ضاع مستقبله، وأصبح عالة على والديه. حيث أن أباه يعمل حمالا (طالب معاشو)، وأمه تعمل لدى محل، حيث تبيع الحرشة. وأنهما يكتريان رفقة ابنهما غرفة ضيقة. كما طالب بالتحقيق مع الجهات التي أهملت ابنه. وفي مقدمتهما الدرك الملكي بعين عودة والطاقم الطبي الذي استقبل ابنه بمستشفى ابن سينا.