سارعت وزارة التربية الوطنية اليوم الثلاثاء إلى اتخاذ قرار التوقيف المؤقت في حق أستاذ مدرسة الفضالات المضطرب نفسانيا، والذي عربد الجمعة الماضي داخل القسم بعد أن دخل سكران وحاملا قنينة خمر إلى داخل الفصل وارتكب عدة أفعال مشينة اتجاه التلاميذ من كتابات مخلة للآداب على السبورة وتحرش بتلميذتين. في انتظار عرضه على المجلس التأديبي. وجاء قرار الوزارة الوصية، بعد فتح تحقيق سريع لمدة يوم واحد، بعد المقال الذي نشرته بديل بريس حول القضية، والذي تضمن تصريحات لمدير المدرسة، ورئيس جمعية الآباء والأمهات، بالإضافة إلى رئيس جمعية محلية من المجتمع المدني. وعلمت بديل بريس من مصادر من عين المكان، أن المدرس تسلم قرار التوقيف المؤقت الموقع من طرف مدير الموارد البشرية. وهو القرار الذي أراح نوعا الآباء والأمهات. وأزال غضبهم.
وإليكم المقال الذي كانت بديل بريس السباقة في نشره بخصوص القضية
علمت بديل بريس أن المديرية الإقليمية للتعليم بابن سليمان، وضعت لدى مدير أكاديمية التربية والتكوين (الدار البيضاء/ سطات)، تقريرا دقيقا حول الفضيحة التي بطلها أستاذ للغة الفرنسية بمركزية مجموعة مدارس الفضالات. بعد أن ولج هذا الأخير زوال يوم الجمعة المنصرم المدرسة وهو في حالة سكر طافح. ودخل إلي القسم حيث كان ينتظره تلامذة المستوى الخامس ابتدائي، وهو حاملا قنينة خمر، وتلفظ بكلام نابي. كما كتب عبارات خادشة للحياء على السبورة. وتحرش بالتلاميذ. مما روعهم، وجعل بعضهم يهرعون إلى خارج القسم وهم يصرخون طالبين النجدة. وينتظر أن تصدر المديرية الجهوية قرارا صارما في حق المدرس، الذي له سوابق في دخول القسم في حالة سكر (الموسم الماضي)، وكذا مضايقة تلميذة. وكشفت مصادرنا أن الأستاذ المعني لم يأت إلى المدرسة منذ فضيحة الجمعة. وأنه أرسل شهادة طبية مدة العجز بها ثلاثة أيام (السبت، الأحد، الاثنين). وأفادت مصادرنا أنه استغل عدم تواجد مدير المؤسسة الذي لا يشتغل بعد ظهر يوم الجمعة، ليفرز انحرافه. لكن أحد الحراس قام بإخبار المدير الذي جاء على الفور، وحاول إيقاف المدرس (ع،ب)، فعرضه للتعنيف. قبل أن يتم ضبط المدرس الذي كان في حالة نفسية جد مضطربة. وتم حجز قنينة الخمر. فضيحة المدرس انتشرت كالنار في الهشيم وسط السكان. حيث تعيش المنطقة حالة احتقان وغضب كبيرين. وقد وضعت عدة شكايات ومراسلات جماعية وفرادى لدى الدرك الملكي وقائد قيادة الفضالات ورئيس الجماعة. كما راسلت جمعية آباء وأمهات التلامذة المديرية الإقليمية للتعليم. تؤكد استنكارها لسلوك المدرس، وانحرافه، وطالبت بتوقيفه. وأكد لحسن كريش رئيس الجمعية أن المدرس سبق وقام بانحرافات سابقة، وأن عدة أطراف تدخلت من أجل عدم معاقبته. لكنه تمادى كثيرا. كما استنكرت جمعية الوفاق للتنمية القروية سلوك الأستاذ. واستغراب كيف لم يتم زجره، وقد سبق أن أتى بنفس السلوك الانحرافي خلال الموسم الماضي. وأكد رشيد حلمي رئيس الجمعية، أن السكان غاضبون جدا، ولن يقبلوا إلا بتوقيف الأستاذة وعرضه على المجلس التأديبي ليكون عبرة لمن يستهين ويستخف بالتلامذة. من جهته أكد مدير المؤسسة في اتصال هاتفي ببديل بريس أن الأستاذ دخل في حالة سكر إلى القسم شاهرا قنينة خمر. وأنه تم إخباره بالأمر. فحضر على الفور حيث وقف على سلوك الأستاذ المنحرف. وأنه قام بالواجب المهني الذي يخصه.