استحقت بلدية المنصورية أن تنال اليوم شارة لواء (البناء العشوائي) بجدارة واستحقاق، وتتفوق على كل الجماعات المحلية. وأن تؤكد قوة لوبي البناء والتعمير العشوائي . بعد أن عقدت صباح اليوم الخميس دورتها العادية لشهر فبراير داخل (بركة) مكيفة ومجهزة. وهي (البراكة) التي لم يخجل أصحابها من نصبها بمقر البلدية. حيث ولجها المستشارين الجماعيين والموظفين، وضل معظم الحضور ينتظر بمحيطها. علما أن من بين نقاط جدول أعمال الدورة، نقطة خاصة باستصدار قرار تخصيص أرض لاحتضان المقر الإداري للجماعة. مما يعني أن قرار نصب البراكة هو قرار مؤقت، وأن المبادرة لم تكن وليدة الصدفة، إذ أن مجلس المنصورية، طبق المثل المعروف (كل إناء بما فيه ينضح). فبما أن المدينة (الورقية) غارقة في البناء العشوائي والتجزيء السري، فإن القيمين عليها الذي كان بإمكانكم عدم تبذير الأموال من أجل اقتناء (البراكة)، أن يستغلوا أي مرفق عمومي. وأظن أن البناية المسماة (دار الثقافة)، يمكن أن تفي بالغرض. لكن دماء العشوائية، جعلت العقل ينساق هو التفريخ، ونصب براكة داخل مقر الجماعة.
وعلمت بديل بريس أن غضب وسخط السكان انتهى برشق (البراكة) بالحجر والقنينات الزجاجية.