الرئيسية / نبض الشارع / بلاغ صحفي لعمالة بنسليمان بأخطاء لغوية وتعبيرية لنشاط بلا برنامج ولا هوية وشراكة وهمية: مهزلة تنقية الغابة في الزمن الكوروني والأجواء الممطرة و الانتخابات

بلاغ صحفي لعمالة بنسليمان بأخطاء لغوية وتعبيرية لنشاط بلا برنامج ولا هوية وشراكة وهمية: مهزلة تنقية الغابة في الزمن الكوروني والأجواء الممطرة و الانتخابات

 

فوجئت فعاليات المجتمع المدني والإعلامي والحقوقي ببلاغ صحفي صادر عن عمالة بنسليمان. يتحدث عن حملة تنقية المجال الغابوي بإقليم بنسليمان في الفترة ما بين 6 و12 مارس 2021. بلاغ مثقل بالاخطاء اللغوية والتعبيرية والجمل الفضفاضة المعدة للتسويق فقط. بلا هوية ولا محتوى صحفي مهني، حرر على عجل بعد ساعات من انطلاق تلك الحملة الفاشلة أمس السبت. بلاغ صحفي رسمي كله أخطاء لغوية وتعبيرية. بداية بعنوان بلاغ عمالة بنسليمان (حول حملة تنظيم حملة تنقية المجال الغابوي بإقليم بنسليمان). حيث ظهرت كلمة حملة مرتين. وخطأ في السطر الثاني من البلاغ حيث تم إضافة حرف لام زائدة في جملة (نظر لكون لهذا المجال …).
بلاغ العمالة يؤكد على ضرورة أن يبادر عامل الإقليم إلى إحداث قسم للاتصال والتواصل كما هو جار بكل العمالات والولايات وتعيين موظفين ملمين.

بلاغ غير مرفق بالبرنامج العام ، ولا حتى ببرنامج اليوم الأول . لم يحدد حتى مكان وزمان انطلاق الحملة. ليتسنى للمهتمين والإعلاميين الحضور والمساهمة والتغطية. بل إنه حرر بعد انتهاء برنامج اليوم الأول. بلاغ لا يتضمن أية معطيات دقيقة بخصوص نوعية تلك الأنشطة وأماكن تنظيمها والجماعات المعنية بها… وكأنه حرر من أجل التسويق الإعلامي فقط. والهدف منه هو محاولة توريط ممثلي المنابر الإعلامية في نشاط تافه لم يحضروه. بلاغ العمالة يبرز كيف أنها تحمل المواطن فقد ما تتعرض له الغابة  من تخريب، في حديثها عن رمي النفايات وبقايا مواد البناء بضواحي المراكز الحضرية. علما أن مسؤولية تدهور الغابة بالإقليم تعود بالأساس إلى المديرية الإقليمية للمياه والغابات والمجالس المنتخبة ومديرية التجهيز والدرك الملكي والسلطات المحلية والإقليمية. فليست وحدها الأشرطة الغابوية المحيطة بالمدن هي التي تتعرض للتخريب والتلوث. لكن هناك داخل الغابة عمليات قطع الأشجار وسرقة الأخشاب وقشور جذوع أشجار الفلين. وهناك غبار المقالع ونفايات الشركات. ومهربي المخدرات. وغياب الرعاية الصحية للنباتات. وعدم توفر الإقليم على محمية إقليمية للطيور والحيوانات التي انقرضت من الغابة. وغياب مشاتل إقليمية لما تزخر به الغابة من نباتات ناذرة. كم لدى المديرية الإقليمية للمياه والغابات من رأس حي لطائرنا الدراج ذو الظفرين الذي لا يتواجد في أي منطقة بالعالم؟… كم من ندوة بيئية تهتم بغابة الإقليم، نظمها المسؤولون المشاركين في هذه الحملة (الفيترينا)؟.
بلاغ تحدث عن شراكة وهمية مع عدة أطراف، منها العمالة والجماعات الترابية والمديرية الإقليمية للمياه والغابات والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والمندوبية الإقليمية للإنعاش وجمعيات المجتمع المدني وبعض الشركات المواطنة. وشخصيا أتحدى المعنيين بالبلاغ أن يمدوننا بنسخة من هذه الشراكة. لأنها أصلا غير موجودة. ولا يمكن اعتماد جلسة لمناقشة مشروع الحملة، واعتبارها شراكة. فالشراكة لها قوانينها وإجراءاتها وأهم ما فيها أن تكون هناك وثيقة موقعة بين كل الأطراف، تحدد حقوق وواجبات كل طرف.

فهل تضمنت الشراكة شراء (كاسكروط الطون والحرور لبعض العمال). او اعداد بلاغ صحفي فضفاض ولافتات بها أخطاء لغوية ومحتوى متناقض.

حملة بلا وجود للمجتمع المدني الفاعل بيئيا وإعلاميا. باستثناء جمعيتين نجهل كيف تم اختيارهما. لا أحد يطعن في مؤهلات الجمعيتين. لكن هناك جمعيات وفعاليات بالإقليم كان من المفروض إشراكها وتم تهميشها والاعتماد أكثر على المنتخبين. أقحم البلاغ كل الجماعات الترابية، علما أن الحملة خصت بعض الجماعات، وكان من الواجب ذكرها في البلاغ. وطبعا ونحن على بعد أشهر من الانتخابات الجماعات والتشريعية، فمن حق أي كان اعتبارها حملة انتخابية سابقة لأوانها. وهي حملة هدية من طرف عمالة بنسليمان. فكيف يعقل أن يتم الاهتمام بنشاط عابر نعلم جيدا أنه لن يكون حلا نهائيا لتنقية وتطهير الغابة، في وقت فرضت فيه وزارة الداخلية أولويات على العمالة والجماعات الترابية. ومنعت هذه الأخيرة من صرف أي مال بعيدا عما يهم الناس في فترة حجرهم الصحي ومعاناتهم مع متطلبات الحياة الأساسية. الكل يتذكر كم من حملة شبيهة نظمت بالشريط الغابوي لمدينة بنسليمان. ولم تكن ذات جدوى. لأن الشريط الغابوي في حاجة إلى مشروع بيئي سياحي (ديال بصح). وليس إلى أنشطة موسمية عابرة لا تفيد الوضع الغابوي في شيء.
حبذا لو كشف لنا البلاغ عن هاته الشركات المواطنة. لنتأكد هل هي مواطنة أم ضمنها شركات تعتبر المخربة الأولى للغابة والبيئة. وأعني بها شركات المقالع. شركات المقالع التي أتلفت الأشجار والنباتات والأراضي الفلاحية. وخربت شاحناتها الطرق والشوارع.. شركات ما إن تنتهي من استنزاف ثروات أرض حتى تترك داخلها حفرة عميقة. وحسب دفتر التحملات الخاص بتلك الشركات. فإن عليها أن تعيد (الحالة كما كانت عليه من قبل). يعني أنه عليها أن تملأ الأرض بالتراب.
نريد توضيحات بخصوص المطرح الخاص بالنفايات الذي جاء في مقترح البلاغ (تحديد مطارح مؤقتة لمخلفات البناء الى أن يتم فيما بعد طرحها بالمطرح الخاص بالنفايات). وتم الحديث عنه وكأنه موجود أصلا. طبعا فليس هو مطرح النفايات المشترك ببني يخلف بين إقليمي المحمدية وبنسليمان. لأنه مطرح خاص بالنفايات المنزلية فقط. علما أن عملية التخلص من تلك النفايات الاسمنتية لا تتطلب جهدا وتفكيرا كبيرين. وأن من عليه التكلف بها هي المجالس المنتخبة التي تفرض ضرائب على أصحاب المنازل.
حملة تنقية الغابة في فصل ممطر وفي الزمن الكوروني، وعلى بعد أشهر من الانتخابات… تطرح اكثر من سؤال  و لكم التعليق والتحليق..
وأخيرا نريد أن نهمس في أذن المسؤولين بالإقليم أن ممثلي الإعلام بإقليم بنسليمان. أسسوا ناد للإعلام والصحافة. من أجل أن يكونوا فاعلين ومشاركين في كل ما يهم مصلحة السكان. وأنه النادي هو جمعية مهمتها الدفاع عن الإقليم. وإن كان لكل منبر إعلامي كامل استقلاليته في تغطية ما يجري ويدور بمهنية وحياد. فإن من بين مهام النادي الحرص على التصدي لكل من يسعى إلى الركوب على هموم ومشاغل السكان وشغلهم بالتفاهات.
ملحوظة :

 

 

هناك لافتة (انظر اعلاه )خاصة بالحملة تداولتها منابر إعلامية محلية. حيث تمت الإشارة إلى الخطأ اللغوي الفادح الذي ارتكبه محرر محتواها. كتب أعلاها (تحث) عوض (تحت).

طبعا معهم حق فالمفروض ان اللافتة صادرة عن جهات رسمية وعليها التأكد من محتواها فقبل اعتمادها ..

ما أثار انتباهي في اللافتة التي لم يكتب لها أن تعلق العموم  أنها تتناقض مع البلاغ الصحفي من حيث المنظمين. اللافتة لم تشر إلى المديرية الإقليمية للتعليم ولا إلى الجماعات الترابية ولا إلى الشركات المواطنة. ذكرت جمعيات المجتمع المدني الغائبة. والأغرب من هذا أن اللافتة أعدت من طرف مجلس جماعة بنسليمان…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *