الرئيسية / نبض الشارع / بلدية ابن سليمان تحرم موظف مستودع الأموات المتقاعد من وسيلة النقل وتستمر في استغلاله بدون أجرى ولا تعويض…. ست جثث (X بن X) متعفنة آخرها تعود لشخص دهسته حافلة أمس بالمنصورية

بلدية ابن سليمان تحرم موظف مستودع الأموات المتقاعد من وسيلة النقل وتستمر في استغلاله بدون أجرى ولا تعويض…. ست جثث (X بن X) متعفنة آخرها تعود لشخص دهسته حافلة أمس بالمنصورية

أقدمت بلدية ابن سليمان في سلوك غامض، على نزع الدراجة النارية التي كان يستغلها موظفها المكلف بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، في التنقل ليلا ونهارا بين منزل والمستشفى والمرافق العمومية بالإقليم (الدرك الملكي، الأمن الوطني، المحكمة، مسارح الجرائم…). بدعوى  أنه تقاعد عن العمل.هذا في الوقت الذي طلبت منه الاستمرار في عمله رغم تقاعده. وكاد الموظف محمد العسراوي أن يتعرض عدة مرات للاعتداء والسرقة من طرف لصوص مجهولين عندما كان يأتي من منزله إلى مستودع الأموات، في أوقات متأخرة من الليل. من أجل استقبال الجثث وإعداد وثائقها وتشريح بعضها. حتى أنه كان ينتهي من عمله الليلي، ويقضي الليل داخل المستودع، خوفا من اللصوص الذين قد يتربصون له عند العودة. علما أن الموظف عمل على حدود اليوم الأربعاء، عشرين يوما بدون أدنى وثائق تؤكد استمراره في العمل بعد تقاعده. ولعل ما يحز في نفس الضحية. أن البلدية لم تعد تعتبره موظفا لها، وحرمته بوسيلة النقل العادية. فيما غضت الطرف على أن تحمله مسؤولية المستودع بدون وثائق. ومنحه شفويا أحقية الإشراف على المستودع. كما لم تراع وضعه كرجل في عقده السادس وله خمسة ابناء، لازال يكتري منزلا بمبلغ 1500 درهم. علما أن راتبه توقف، في انتظار حصوله على معاشه الذي قد لا يتعدى 3000 درهم. وأنه يصرف من ماله الخاص من أجل التنقل إلى محاكم ومستشفيات الدار البيضاء من أجل إتمام وثائق الجثث قبل تسليمها.  

كما توقع موقع بديل بريس، فقد تأزم الوضع داخل مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، والتابع أصل لبلدية ابن سليمان وليس لوزارة الصحة. وتبادر الجهات المعنية إلى إفراغ المستودع من الجثث الخمسة مجهولة الهوية (X بن  X). خمسة جثث رجالية وجثة أنثى. والتي أضيفت إليها ليلة أمس الثلاثاء، جثة سادسة لرجل مجهول الهوية، دهسته حافلة للنقل ما بين الحضري على مستوى جماعة المنصورية. هذا الوضع الشاذ الذي يعيشه المستودع ومعه مكتب حفظ الصحة، بعد وفاة الدكتور بنسليمان الفسريري الذي كان رئيسا للمكتب والطبيب الشرعي الوحيد بالإقليم. زاد تأزما بعد تقاعد محمد العسراوي المساعد التقني للطبيب الراحل نهاية سنة 2015. وبعد اللامبالاة التي تتعامل بها الجهات المعنية بتكريم الأموات. وذلك بتوفير ثلاجة في المستوى بحيث النظافة والسعة. وتوفير العتاد اللازم لغسل الجثث وتشريحها إن اقتضى الأمر. والاهتمام  بالمستودع المتعفن والذي طاقته الاستيعابية لا تتعدى ستة جثث. وطبعا من أجل ترك صندوق شاغر لأي جثة مرتقبة. فقد تم وضع جثتين في صندوق واحد. علما أن الطبيب الراحل الفسريري كان هو الآخر سيتقاعد بداية السنة الجارية. ولم يهتم  أحد بوضعه حيا، ولا بتكريمه ميتا. علما أنه كان يحمل ثقلا كبيرا داخل مكتب حفظ الصحة ومستودع الأموات، وكذا مشروعه العالق (مستودع الأموات الجهوي)، الذي تمكن من إيجاد عدة شركاء وإحداثه. لكنه لازال مغلقا لأسباب مجهولة. وكأن موتى إقليم ابن سليمان والجوار لا يستحقون مستودعا للأموات نظيف ومتسع ومجهز طبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *