الرئيسية / بديل تربوي / بمناسبة اليوم العالمي للمدرسين : الأستاذ المغربي بين مطرقة الاقتطاعات والتقاعد المخجل وسندان الاكتظاظ والمخدرات

بمناسبة اليوم العالمي للمدرسين : الأستاذ المغربي بين مطرقة الاقتطاعات والتقاعد المخجل وسندان الاكتظاظ والمخدرات

بعد 22 سنة من إقرار خامس أكتوبر يوما عالميا للاحتفاء بالمدرسين والمدرسات والاعتراف بوظيفتهم النبيلة وبأهميتهم في إنشاء مجتمعات التعلم والمعلومات والمعرفة… بعد مرور 51 سنة على انعقاد أول مؤتمر للحكومات العالمية بشأن التربية والذي صادقت خلاله على توصيات مشترَكة بين «اليونسكو» ومنظمة العمل الدولية، تتعلق بأوضاع المدرسين وتحدد إطارا واضحا لحقوقهم وواجباتهم… بعد أن أصبح عددهم يفوق الستين مليون نسمة، في عهدتهم أزيد من مليار طفل!… كثرت مطالبهم المادية والمعنوية وتنوعت من بلد إلى بلد، وازدادت رغبة الحكومات في الإنصات إليهم والاهتمام أكثر بأوضاعهم الاجتماعية ومستلزماتهم التعليمية، لضمان تعليم منتج وجاد… فكم بلدا كد واجتهد ونال تعليما وفق ما اشتهاه، وكم بلدا ما زال يبحث عن مسار صحيح يُمكّنه من مبتغاه 

كل البلدان إلا المغرب لا أحد يفر في إصلاح التعليم… ولا أحد يفكر في إنصاف التلميذ والمدرس والأطر التربوية… بل إن حكومة عبد الإله بنكيران أتت على ذلك الضوء الخافت وبصيص الأمل الذي كانت تتشبث به الأسر المغربية وإليكم منجزات الحكومة التي هوت بالتعليم إلى أسفل سافلين

استهداف الأستاذ والتقليل والتنقيص منه، وضربه في شرفه وجيبه وتقاعده… رغم أن صندوق المقاصة ضل يقتطع من أجور المدرسين وكافة الموظفين بانتظام، وأن لصوص الصندوق الذي أفرغوه وتسببوا في الأزمة المالية هم من داخل الحكومة.

استهداف التلاميذ برفض توظيف المدرسين، ورفض توسيع الطاقة الاستعابية لبعض المدارس وإحداث أخرى، وهو ما تسبب في الاكتظاظ

استهداف المؤسسات التعليمية بعدم حماية محيطها وداخلها من مروجي السموم (القرقوبي، الماحيا)، والمخدرات (الكوكايين، الكيف، الشيرا، المعجون…). والخمور بأنواعها

 

استهداف الأسر بتشتيت تفكيرهم وجعلهم ينشغلون عن أطفالهم وزرع التفرقة بين الآباء والمدرسين والأطر الإدارية والتربوية… وترسيخ عدم الثقة بين كل مكونات العملية التعليمية… والتسبب في إحباط التلاميذ وسخط بعض المدرسيين…

 

التلاعب في عملية المليون محفظة في عدة مناطق وخصوصا مع تزامن عمليات التوزيع مع الانتخابات التشريعية. علما أنه على حكومة (زيرو ميكة) أن تنتبه إلى الاطنان من الأوراق التي وزعت وتوزع في الانتخابات التشريعية، والتي تتسبب في تقليص المساحات الغابوية. وعلما أن تلك الكمية كان بالإمكان أن توظف في صناعة الكتب والدفاتر المجانية، وتوزع بالمجان على التلاميذ.

 

محاولات التخلص من الأطر التربوية. باعتماد طرق التكوين بدون إدماج مباشر للفئة المكونة… وعدم الرفع من مناصب الشغل في قطاع التدريس والعمل الإداري حيث الخصاص المهول للأساتذة والمديرين والنظار والحراس العامين…

 

 

محاولات لخوصصة التعليم بالمغرب. علما أن ثلثي المغاربة فقراء ولا يمكنهم اداء مصاريف التعليم. وعلما أن معظم المؤسسات الخصوصية لا تحمل إلا الاسم. وأنها تتلاعب في النقط ولا تقدم أية إضافات وخصوصا بالتعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي ..

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *