إننا داخل المكتب الجهوي لنقابة الصحافيين المغاربة بإقليمي المحمدية وابن سليمان، نندد باستمرار مسلسل استفزاز المرسلين والصحفيين ومدراء نشر الجرائد الالكترونية من طرف بعض الدركيين، ونستنكر المضايقات التي يتعرضون لها أثناء قيامهم بمهامهم. ونذكر هنا على الخصوص استمرار تسلط بعض الدركيين بعين حرودة، ومنعهم الصحفيين من التغطيات المباشرة للحوادث والكوارث، ومحاولات تلفيق التهم إليهم، في حالة مطالبتهم بحقوقهم المشروعة في التصوير والاستقصاء لحظة لحظة.
وإذ نعلن ثقتنا التامة بمصالح الدرك الملكي بالمحمدية والدار البيضاء، ولا نشكك في جدية معظم أطرها وعملهم الدؤوب من أجل استثبات الأمن، فإننا بالمقابل نؤكد أن هناك دركيين نعتبر أنهم يغردون خارج سرب الإدارة العامة للدرك الملكي، ويخدمون أجندات خاصة، هدفها إسكات المنابر الإعلامية بالمنطقة، وجعلها بعيدة عن مواقع الخبر وتفاصيله. ونجدد تأكيدنا على أن الجسم الصحفي أصبح مستهدفا داخل عمالة المحمدية من طرف هؤلاء الدركيين. ولعل ما وقع ليلة الثلاثاء 14 أبريل لمديري جريدتين الكترونيتين خير دليل. فقد تعرض كل من رشيد قبلاني مدير نشر الجريدة الالكترونية زناتة نيوز ومحمد شانع مدير الجريدة الالكترونية مدينة نيوز، للإعتداء من دركي للمرور، أثناء تغطيتهما لحادثة سير وقعت في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا، فوق قنطرة الطريق السيار الرابطة بين الدار البيضاء والرباط ، قرب مقهى المسيرة الخضراء المغلقة بعين حرودة. حيث تم حجز آلة تصوير للزميل رشيد قبلاني بالقوة من طرف أحد عناصر الدرك الملكي بعين حرودة، والتلفظ بكلام نابي في حقه، وفي حق الزميل محمد شانع الذي حل بعين المكان للقيام بمهامه الصحفية. حيث حاول أحد الدركيين استدراجهما من أجل فبركة سيناريوهات وتلفيق التهم لهما. إلا أن الزميلين لم يقعا في فخهما. وبعد مهاتفة الكاتب الجهوي للنقابة بوشعيب حمراوي، الذي قام حينها يمهاتفة المسؤول الدركي بالمنطقة. ليتم مهاتفة الزميل رشيد قبلاني والاعتذار له وتسليمه آلة التصوير الخاصة به. والغريب أن العناصر الدركية، لم ترحك ساكنا لوقف عمليات التصوير التي قام بها مجموعة ممن عاينوا الحادث باستعمال هواتفهم النقالة.
وإذ نعلن استعداد كل منخرطي ومنخرطات المكتب الجهوي لخوض كل الأشكال النضالية من أجل ضمان حق الصحفي في الوصول إلى الخبر وحريته الصحافية في التغطية والتحري وفق ما تخوله له القوانين الجاري بها العمل.
