توجت فلسطين الشقيقة بلقب رئيس الحملة العالمية للتعليم، التي دارت انتخاباتها اليوم السبت 17 نونبر 2018، بالعاصمة النيبالية (كتماندو). حيث تمكن ممثلها الدكتور رفعت الصباح مدير عام مركز إبداع المعلم من انتزاع القيادة من منافسته ممثلة جنوب افريقيا. بعد كسب 74 صوت مقابل 20 لغريمته وصوت واحد لاغ. وحضر الانتخابات مشاركة أعضاء الأمانة العامة للحملة العالمية، والذين يمثلون أزيد من 100 دولة، وعددهم 250 شخص، وصوت 95 منهم ممن يمتلكون شرعية التصويت، باعتبارهم ممثلين عن الائتلافات المنضوية ضمن الحملة.
الدكتور الفائز بالقيادة، يعتزم تنفيذ برنامج طموح يقوم على استكمال بناء الائتلافات القائمة وتمكينها، والسعي لانضمام ائتلافات وشبكات أخرى إلى الحملة، علاوة على توسيع نطاق عملها مع التركيز بشكل أكبر على الفئات الفقيرة والمهمشة، إلى جانب تعزيز عملية التشبيك ما بين أعضائها. وقد سبق أن أكد أنه في حال فوزه بالقيادة، ينوي إعلاء صوت الحملة للدفاع عن حق التعليم، والعمل باتجاه بناء حركة تربوية ديمقراطية فاعلة، موضحا أنه سيعطي أولوية لتعليم الإناث، والفقراء، والأشخاص ذوي الإعاقة. وأكد أن المطالبة بحق الأطفال في تعليم نوعي مجاني وإلزامي سيظل محركه. وأشاد الائتلاف التربوي الفلسطيني بهذا الفوز، وهنأ الدكتور الصباح على إنجازه، الذي اعتبره دعم كبير للمدافعين عن التعليم بفلسطين الجريحة، والعالم. وأنه يحمل دلالات وطنية وإنسانية كبيرة، تزيد الفلسطينيي فخرا وعزة وشرفا. موضحا أن مسيرة واجتهاد الدكتور الصباح، كان لها الأثر البالغ في رفع عدد المصوتين لصالح فلسطين. مشيرا إلى أنه علامة فارقة في رفع أصوات المجتمع المدني في الدفاع عن قضايا التعليم عبر العالم، وأنه أسهم في بناء ائتلافات تربوية في العديد من الدول عبر العالم، ناشرا لفكرة المشاركة في الدفاع عن الحق في التعليم. موضحا أن وصول فلسطين للمواقع المتقدمة في عدة محافل دولية، يؤكد عظمة الشعب الفلسطيني ورياديته. وقدرته على المنافسة والتفوق من أجل مجتمعه والإنسانية، رغم ما يعيشه من حصار وتضييق وفقر. وتعتبر الحملة العالمية للتعليم للجميع الحركات الاجتماعية التربوية في العالم، إطار تربوي استطاع التأثير في الأجندة العالمية التربوية، والتموقع العالمي في قضايا التربية والتعليم. ولازال يلعب دورا بارزا في صياغة الهدف الرابع للتعليم ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030. ويتشكل مجلس إدارة الحملة من 16 عضوا ضمنهم الرئيس، ينتخبون كل أربع سنوات. ويعتبر المركز الفلسطيني من بين المراكز المتقدمة في مجال التربية والتعليم. وقد تمكن من توسيع دائرة أنشطته إلى فلسطين، إقليميا ودوليا. حيث حصل على العضوية في عدة هيئات عربية ودولية، وساهم في إنشاء بعضها.كمساهمته في تأسيس الشبكة العربية للتربية المدنية، وتنفيذه برامج في مجال المواطنة داخل عدة دول عربية. وقد ساهم الدكتور صباح في تأسيس ورئاسة شبكة عربية للتعليم ، ضمت في عضويتها 13 ائتلافا تربوياً ، حصلت كلها على عضوية الحملة العالمية للتعليم. وكرئيس للحملة العربية للتعليم، تمكن صباح من تعزيز جهود النهوض بالتعليم في الكثير من الدول خاصة في الوطن العربي، قبل أن يصبح عضوا في مجلس إدارة الحملة العالمية للتعليم. كما نال عضوية المجموعة الاستشارية للمنظمات الحكومية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، ثم عضوية اللجنة التوجيهية للهيئة الدولية المعروفة اختصارا باسم “لجنة 2030″، علاوة على عضويته في مجموعة الشراكة الإقليمية التي تتابع الهدف الرابع للتعليم، وتضم معظم وزارات التربية والتعليم، والمؤسسات الدولية التي تعمل في المنطقة. وتعتبر الحملة العالمية للتعليم من أهم الحركات الاجتماعية التربوية في العصر الحديث، وهي تقريبا الإطار الوحيد تربويا الذي استطاع التأثير في الأجندة العالمية التربوية ، وجاء انحصار المنافسة بين المرشحين، بعد مشاورات واسعة بين أعضاء الحملة الذين يمثلون ائتلافات تربوية، ونقابات معلمين، واتحادات، ومجالس مجتمعية.