الرئيسية / جرائم و قضايا / تجاوزات أمنية وإعلامية واجتماعية تفرزها جريمة (الرأس المقطوعة بالمحمدية) …. في مقدمتها فضيحة أمنية تكمن في تسريب صورة المعتقل مصفدا من داخل إدارتها

تجاوزات أمنية وإعلامية واجتماعية تفرزها جريمة (الرأس المقطوعة بالمحمدية) …. في مقدمتها فضيحة أمنية تكمن في تسريب صورة المعتقل مصفدا من داخل إدارتها

جريمة القتل والتنكيل التي كان مسرحها دوار الشريف بالمحمدية، أفرزت عدة تجاوزات على مستوى التدبير الأمني والإعلامي والإجتماعي، يمكن تلخيصها في :
الجانب الأمني: وبغض النظر عما بدلته العناصر الأمنية من أجل الإسراع بالعثور على الجاني، وباقي الجثة. وكشف هوية الجاني والضحية. فإن الشرطة القضائية بالمحمدية سقطت مرة أخرى في فضيحة تسريب صورة معتقل لديها مصفد اليدين من داخل إدارتها. ويتعلق الأمر هذه المرة بالمجرم الذي قتل ونكل بشكل بشع برجل بدوار الشريف بالمحمدية. فقد تداولت عدة مواقع التواصل الاجتماعي (الفايس، الواتساب..). صورة للجاني وهو مصفد اليدين وجالس على كرسي طويل. ينتظر الاستماع إليه. علما أن القانون يمنع إظهار صور المعتقلين قيد التحقيق أو حتى المدانين. لما في ذلك من ضرر قد يترتب عليهم أو على ذويهم. التقاط صورة للجاني الذي لازال في طور البحث والاستماع إليه، والذي يبدو أنه مضطرب نفسانيا. توضح طرق تعامل بعض الأمنيين مع بعض المنتسبين للجسم الإعلامي، الغير الملمين بقوانين الصحافة والنشر.
الجانب الإعلامي: عمدت بعض المنابر وصفحات الفايسبوك وغيره من مواقع التواصل إلى نشر رأس الضحية. دون أدنى احترام لمشاعر أهل الضحية وكل المغاربة وغيرهم. إذ يمنع منعا كليا نشر مثل تلك الصورة. إضافة إلى إسراع بعض الصفحات والمواقع إلى نشر صورة لرجل مضطرب نفسيا، على أساس أنه الضحية. ليتأكد فيما بعد أن الرجل حي يرزق. إضافة إلى أن البعض أكد الضحية هو أستاذ.. وأن الجريمة تتعلق بعنف مورس بين الأستاذ وتلميذه. وهذا كذب وبهتان. علما أن هناك المئات إن لم أقل الآلاف تبنوا تلك الصور والأكاذيب وأعادوا تداولها..
الجانب الاجتماعي: أفرزت الجريمة الشنعاء كيف أن المجرم المضطرب نفسيا استغل الظلمة والأمطار التي أرغمت السكان على الانزوار بمنازلهم من أجل ارتكاب جريمته. وأبانت أن هناك من يعيشون بالشارع العام ليل نهار صيفا وشتاء. كما شوهت سمعة مدينة الزهور. التي لازالت تأوي (دوارا). علما أن مسؤوليها سبق وعلقوا لوحة إشهارية كبيرة كتب عليها أن (أن سنة 2008 ستعرف نهاية دور الصفيح بالمدينة). وكان وزير السكنى والتعمير الأسبق توفيق احجيرة هو من حضر عملية تعليقها قبالة كلية الآداب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *