اقلام حرة

تحرر الشعب من أفكار السلطة

رغم السلطة المطلقة والقمع البين الذي مارسه المخزن أيام المغفور له الحسن الثاني، كانت هناك إشارات تبين أن الشعب المغربي، شعب حي يرزق… ينتفض… يغضب … ويشارك بدون استثناء في بناء دولة قوية.                                                                                               أما اليوم فقد أصبح معظم الشعب المغربي لا يبحث سوى عن مصلحته الشخصية، ضاربا عرض الحائط مبادئ المجتمع المتماسك  الذي يقرر مصيره بيده. تغيرالمجتمع المغربي كليا، كما ظهرت الفوارق بين طبقاته. فالغني ازداد غنى والفقير كبلت يداه وهوى إلى أسفل السافلين.

أصبح الهرم الكبير من الشعب والذي يمثل الطبقة الفقيرة  لا يفكر سوى في الانتقام.. والتمرد  ضد من يرى أنهم سرقوا أحلامه. ربما تكون الصورة التي أصبح عليها الشعب المغربي هي من أحدث ما توصلت إليه السلطة . التفرقة بين الشعب. وحصر الصراع بينهم حتى لا يخرج للشارع ويحرق ما بنته وحافظت عليه منذ سنين.

فالسلطة تخاف من تلاحم الشعب وليست لها مصلحة في البحث عن آليات التنسيق بين طبقاته. وما تفشي الأحزاب السياسية وكثرة جمعيات المجتمع المدني إلا عمل متقن استطاعت به السلطة أن تفرق بين المجموعات وتنمي فيهم التحلي بمبادئ هم من صنعها حسب قوانينهم.

يجب علينا في الوقت الراهن أن نعيد تركيب الأفكار وأن نتحرر من هيمنة السلطة وأن نرسم الأهداف التي نرمي إليها وذلك من أجل إعادة الاعتبار لشعب له الحق في التغيير والتحكم في مصيره والمشاركة في بناء دولة قوية أساسها تماسك الشعب ومشاركة السلطة في تسيير البلاد.بدل الابتعاد الذي لازمنا مند إيماننا بالتحرر والديمقراطية التي كانت أحد أسباب تفرقة الشعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى