يعيش أزيد من ألف مريض نفسانيا وعقليا بإقليم ابن سليمان حالة تدهور، وصفت بالخطيرة لدى بعضهم، بسبب حرمانهم من العلاج والفحوصات الطبية المبرمجة لهم. بعد أن قررت الطبيبة الوحيدة المتخصصة في الأمراض العقلية الدخول في عطلة مرضية طويلة الأمد، منذ بداية شهر أكتوبر 2014، وستمتد إلى غاية شهر يونيو من السنة الجارية 2015. علما أن مندوبية الصحة سبق وراسلت الحسين الوردي وزير الصحة، بخصوص الطبيبة، وطالبت بالتعجيل في تعيين طبيب أو طبيبة من أجل وقف حرمان المرضى القدامى والجدد الذي تزايد عددهم، إذ تحدث مصادرنا عن أزيد من 800 ملف صحي يوجد برفوف مكتب الطبيبة، إضافة إلى غير المسجلين والوافدين الجدد. وكشفت مصادر الأخبار، أن الطبيبة تعرضت للاعتداء داخل غرفة الفحص من مريضة عقليا. موضحة أن المريضة المنحذرة من منطقة الفضالات لم تستسغ فكرة انتظار دورها للدخول من أجل تلقي حصة العلاج. فهاجمت الطبيبة وشنقتها. ولولة تدخل باقي المرضى لكانت قد قتلتها. وأن الطبيبة من يومها وهي ترفض العمل، حيث وبعد أن تم استدعاء الأمن الوطني، تقدمت بعدها بشهادة طبية مدتها 15 يوما، لضمها إلى محضر الاستماع إليها، قبل أن تفاجأ إداراتها بشهادة طبية مدتها ثلاثة أشهر، تنتهي مع نهاية سنة 2014 ، وبعدها تقدمت بشهادة طبية ثانية مدته ستة أشهر تنتهي مع نهاية شهر يونيو المقبل. وعلمت الأخبار أنه تم الاستنجاد في بعض الأحياء بأطباء مدينة المحمدية، حيث يتم إرسال بعض الحالات القديمة أو الجديدة من أجل متابعة العلاج هناك مؤقتا. وأن بعض المرضى يرفضون بسبب تدهور حالاتهم، وصعوبة التنقل بسبب الإمكانيات المادية والاجتماعية.