الرئيسية / نبض الشارع / تشريد وتجويع عمال النظافة بجماعة الفضالات بسبب سوء تدبير اتفاقية تفويت قطاع التدبير المفوض

تشريد وتجويع عمال النظافة بجماعة الفضالات بسبب سوء تدبير اتفاقية تفويت قطاع التدبير المفوض

عاد عمال النظافة بالجماعة القروية الفضالات التابعة لإقليم ابن سليمان للاحتجاج صباح اليوم الخميس امام مقر الجماعة، بسبب عدم توصلهم بأجورهم.. حيث تستمر معاناتهم  بعد أن رفض الخازن الإقليمي بابن سليمان، صرف مستحقاتهم من أجور لأزيد من ثلاثة أشهر. بسبب عدم التزام الجماعة بتحويل مبلغ 150 مليون سنتيم. المقابل المادي المخصص سنويا  للشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة (أزون). حيث حولت الجماعة فقط مبلغ 100 مليون سنتيم. ويتعلق الأمر ب50 مليون سنتيم التي وفرتها من مداخيل الجماعة الهزيلة. و50 مليون سنتيم دعم وزارة الداخلية وفق الاتفاقية المبرمة منذ سنة 2013 بين الوزارة والشركة والجماعة… هذا الدعم الذي سينتهي هذه السنة. وعلى الجماعة أن توفر المبلغ كله 150 مليون سنتيم للشركة إلى حين انتهاء الاتفاقية التي مدته 7 سنوات. لم تم منها سوى ثلاث سنوات.

فقد فازت بهذه الصفقة  شركة التدبير المفوض (أوزون)، والتي أريد لها (أي الصفقة)، أن تمتد لمدة سبع سنوات (إلى غاية نهاية 2019).  علما أن العمال انتظروا طويلا( 26 يوم)، أملا في إنصافهم، ومراعاة الأعمال الشاقة التي يقومون بها يوميا من أجل تنظيف الجماعة .

الجماعة غير قادرة على توفير وحدها المبلغ السنوي 150 مليون سنتيم. بعد أن أدت وزارة الداخلية ما تعهدت به خلال السنوات الثلاث الماضي.وفق الاتفاقية الثلاثية التي أبرمت بين الجماعة والشركة والوزارة. إذ ساهمت الوزارة في السنة الأولى بالمبلغ كله (150 مليون)، وساهمت خلال السنة الثانية ب100 مليون، وخلال السنة الثالثة ب50 مليون.

وبالتالي فإن الجماعة عجزت على توفير المبلغ الذي طلبه الخازن الإقليمي هذه السنة. فقد وفرت الجماعة فقط 50 مليون سنتيم من ميزانية الجماعة، و50 مليون دعم الوزارة للسنة الثالثة. وعجزت عن توفير المبلغ المتبقي 50 مليون. وطبعا الخازن رفض صرف أجور العمال إلى حين تسوية المشكل..

 

 

الجماعة لا يمكن أن توفر أموال الشركة بسبب ضعف مداخيلها. وميزانيتها التي لا تتعدى 490 مليون سنوية (قد تزيد أو تنقص بقليل).  علما أن معظم المبلغ يصرف كأجور للموظفين والعمال ولسد مصاريف الوقود والكهرباء والهاتف… ولا يمكن حتى من تخصيص فائض لإنجاز مشروع صغير يصد حاجيات السكان.. …..  علما أن وزارة الداخلية سبق واختارت جماعة الفضالات القروية، لكي تكون رابع جماعة حضرية بالإقليم. بعد جماعات ابن سليمان، بوزنيقة والمنصورية.. أي أن الوزارة فكرت في أن يتحول مركز جماعة الفضالات إلى مدينة… فهل بمثل هذا التدبير العشوائي والتبذير المالي يمكن أن يتم تأهيل المركز الجماعي… ؟؟     

 

…  هناك تطرح أسئلة كثيرة حول هذه الصفقة وطول مدتها. وهل كان المبادرون إلى إنجازها يحلمون بأن تتضاعف مداخيل الجماعة. أم أن في الأمر أشياء أخرى لم يتم الإعلان عنها.

لقد تم التفكير في تفويت قطاع النظافة بتراب الجماعة التي لا تمتلك أصلا رصيدا ماليا كافيا لهذه التدبير المفوض. ولا تمتلك أية بنية تحتية تؤهلها للاستفادة من هذه النظافة (سوق متعفن ومهدم ومجزرة تزكم أنوف سكان الجوار وخصوصا دوار العمور)، تجزئات عشوائية، الوادي الحار يجري داخل تجزئات بالقرب من مقري الجماعة والقيادة وخلف المسجد، وباقي السكان يقضون حاجياتهم البيلوجية في الخلاء. وثلاثة مشاريع سكنية تابعة للعمران، لازال مشروعها الأول القاضي بإسكان دور الصفيح لم يكتمل بعد. علما أن هناك من المستفيدين من ماتوا، وأن من الأطفال من كبروا وتزوجوا وشكلوا أسرا جديدة.  إضافة إلى أن حتى المستفيدين من المشروع الأول (الشطر الأول غير المكتمل)، يعيشون جحيم البنية التحية المتدهورة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *