الرئيسية / السياسية / تضامنا مع الأساتذة المعنفين… ثلاث نقابات تعليمية دعت إلى إضراب وطني غد وبعد غد ونقابتين تضرب الخميس فقط

تضامنا مع الأساتذة المعنفين… ثلاث نقابات تعليمية دعت إلى إضراب وطني غد وبعد غد ونقابتين تضرب الخميس فقط

دعت ثلاث نقابات تعليمية في بيان مشترك إلى خوض إضراب وطني مدته 48 ساعة، يومي الأربعاء و الخميس 8 و9 نونبر 2017، للتنديد بالعنف الجسدي الذي طال أستاذي وارزازات واليوسفية بالرباط.  وجاء في البيان أن الإضراب هو (تفاعلا مع ردود الفعل داخل الساحة التعليمية و النقابية إزاء ما تعرض له الأستاذ “ع،ا” مدرس مادة الاجتماعيات بورززات، واستنكارا لما تضمنه الفيديو المعلوم من مشاهد قاسية تمس بحرمة وقدسية نساء ورجال التعليم).  ويتعلق الأمر بالجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، والجامعة للحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب والجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل. وجاء قرار النقابات الثلاث بعد أن الاحتجاجات المحتشمة للأطر التربوية فترات الاستراحة الصباحية والمسائية، والتي اعتبرها البعض غير مجدية. لن تحد من العنف الذي استفحل ضدهم. واعتبرت النقابات الثلاث أن ما وقع هو نتيجة طبيعية وإفراز موضوعي لاستمرار الخطاب الرسمي في إهانة الأسرة التعليمية وتبخيس دورها في المجتمع و الإمعان في تكريس أزمتها الاجتماعية و المهنية و الإدارية و التربوية. وقالت النقابات أيضا إنها ترفض منطق الإساءة لنساء ورجال التعليم تحت طائلة أي مبرر وطالبت بإعادة الاعتبار لرمزيتهم داخل المجتمع.
من جهتها ولنفس الأسباب دعت كل من النقابة الوطنية للتعليم  التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، و الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي إلى خوض إضراب وطني يوم غد الخميس 9 نونبر. ونددتا بتنامي ظاهرة العنف و الحملات الممنهجة ضد نساء ورجال التعليم التي يتم الترويج لها لتحميلهم مسؤولية إفلاس المنظومة التربوية باستهداف كرامة المدرسين و المس بمكانتهم الرمزية داخل المجتمع المغربي. وأكدتا  تضامنهما اللامشروط مع الأستاذ المعنف بورززات و باقي الأطر التربوية و الإدارية ، وطالبت المسؤولين على جميع المستويات باتخاذ كافة الإجراءات القانونية و التربوية لتوفير الحماية للشغيلة التعليمية وصيانة حرمة المؤسسات التعليمية. كما طالبت بإعادة النظر في المذكرة 867/14 التي تقترح العقوبات البديلة التي يصعب تنفيذها.

 

 

 

 

 

كما استنكرت مكاتب الجمعية الوطنية لمديرات و مديري التعليم الابتدائي بالمغرب و الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب و الجمعية الوطنية للحراس العامين و النظار و رؤساء الأشغال و مديري الدراسة، بشدة هذا الاعتداء الهمجي و يعلنون تضامنهم المطلق و اللامشروط مع الأستاذين، و أعلنت في بيان لها للرأي العام الوطني أن هذا الاعتداء الذي
استهدف أستاذ بثانوية سيدي داود بورززات و أستاذ بثانوية بن بطوطة جماعة اليوسفية بالرباط، استهدف كل الأطر التربوية و الإدارية العاملة بالميدان، و أنه ينم عن تردي الأوضاع الأمنية داخل المؤسسات و أن الفعل يعبر عن المستوى الذي وصلت إليه المنظومة و السياسة التربوية أمام تعنت الوزارة في الشروع في الإصلاح الحقيقي و ليس في التشهير برجال و نساء التعليم و عليه فإننا في الجمعيات الثلاث نحمل المسؤولية المباشرة لوزارة التربية الوطنية لما آلت إليه أوضاع كل العاملين بالمؤسسات التعليمية العمومية إذا لم تضع حدا لهذه السلوكات المشينة من خلال حماية كرامة رجال و نساء التعليم على أسس العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *