فككت الشرطة القضائية لأمن البرنوصي أول أمس الثلاثاء شبكة إجرامية متخصصة في السرقة تحت التهديد بأسلحة بيضاء، وتم إيقاف فتاتين مغربيتين يشتغل في العلب والفنادق الخليجية. فيما لازال البحث جاريا عن شريكهما الثالث. وكان أفراد الشبكة يتربصون خلال شهر رمضان بضحاياهم على مستوى السوق الممتاز (مرجان) بعين السبع. قبل أن تتم الإطاحة بهم من طرف سائق سيارة أجرى صغيرة. وأفادت مصادر الأخبار أن أفراد الشبكة الثلاث، أوقفوا سائق (التاكسي) منتصف ليلة الخامس من شهر يوليوز الجاري، وطلبوا منه إيصالهم إلى إقامة الجوهرة. وفي نيتهم استدراجه إلى منطقة منعزلة ومظلمة من أجل تهديده وسرقته. إلا أن المسار الذي سلكه السائق، لم يمكنهم من تنفيذ خطتهم. حيث عادت المجموعة لتغيير وجهتها، وأوهموا السائق بأنهم أخطئوا في العنوان، وطلبوا منه إيصالهم إلى إقامة كوثر. وبع دقائق من السير. عمد الشاب الذي كان يسجل خلف السائق، إلى وضع سكين متوسطة الحجم على عنقه، مهددا بقتله. كما عمدت الفتاة التي كانت بجانب الشاب إلى محاولة شنقه باستعمال ربطة عنقه، إلا أن السائق تمكن من فتح باب السيارة الأمامي والسقوط على الأرض وهو يصرخ طالبا النجدة. مما جعل الفتاتين والشاب يفرون. وقد تمت مطاردتهم من طرف شبان الحي، وبمؤازرة من عناصر فرقة الدراجين. حيث تمكن الشاب الذي كان يلوح بالسكين في وجوههم، من الهرب، وحجز السكين، كما تم إيقاف الفتاتين اللتان كانتا يرتديان بذلتين رياضيتين شفافتين وحذاءين رياضيين، بعد مطاردتهما. وإثر تفتيشهما، تم حجز هاتف نقال من النوع الرفيع يعود إلى السائق، ومفاتيح السيارة. وعند إحالتهما على الشرطة القضائية، أقرا بالمنسوب إليهما، لكنهما أنكرا معرفتهما بهوية الشاب، وادعيا أنهما تعرفا عليه في نفس اليوم، وأدليا بأوصافه. وعلمت الأخبار أن الفتاتين كانتا تعيشان متنقلتين بين فنادق والعلب الليلية بالإمارات العربية المتحدة والسعودية، وقد عادتا قبل دخول شهر رمضان إلى مسقط رأسيهما بسيدي مومن. حيث تقضيان إجازتهما السنوية قبل العودة يوم 26 يوليوز إلى الخليج لاستئناف عملهما كنادلات أو راقصات. ويتعلق الأمر ب(ك،م) من مواليد سنة 1993، و (ك،ف) التي تصغرها بثلاث سنوات. وقدت تمت إحالة الفتاتين على الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، فتاتين جناية تعدد السرقات تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض وحياز سلاح بدون مبرر قانوني والمساهمة والمشاركة .