فككت مصلحة الدرك القضائي بالمحمدية أول أمس الاثنين عصابتين إجراميتين متخصصتين في السطو على ركاب الحافلات في واضحة النهار، وتمكنت من إيقاف 12 فردا منهما، ضمنهم قاصر في ال13 من عمره معروف ب(ولد لبهيلة)، فيما لازال البحث عن جاريا عن أربعة آخرين. وعلمت الأخبار أن أفراد العصابتين المنحدرين من ضواحي مدينة المحمدية، زرعوا الرعب في صفوف مستعملي حافلات النقل الحضري الرابط بين مدينتي المحمدية والدار البيضاء، وأنهم كانوا يستهدفون الطلبة والطالبات وخصوصا الخط رقم 800 الرابط بين كليات المحمدية والبرنوصي. حيث كانوا يصعدون الحافلة المستهدفة فرادى، ويحتلون أماكن متفرقة في وسطها وأطرافها، قبل أن يفتعلوا خصاما ما، ويعمدون إلى إشهار سيوفهم وسلب أموال وحلي وهواتف وحواسيب الطلبة والطالبات بالقوة، كما كانوا يستغلون تواجد الحافلة في أماكن منعزلة بعيدا عن أنظار الأمن والدرك الملكي. وكشفت مصادر الأخبار أن من بين خطط العصابتين كذلك، إقدام أحد أفرادهما على إيهام السائق بأنه يريد ركوب الحافلة من مكان منعزل، قبل أن يبدأ في رشق الحافلة بالحجارة، وخلق الذعر داخل الحافلة، وهو ما يتيح لشركائه المتواجدين داخل الحافلة بالقيام بعمليات السرقة والنشل. وأضاف مصدرنا أن إحدى العصابتين المنحدرة من منطقة البراهمة، تعتمد في خططها على الطفل ابن ال13 ربيعا، والذي سبق وتم إيقافه عدة مرات، وإيداعه بالإصلاحية، دون جدوى. مما جعله يتحول إلى لص ومجرم خطير. وقد تم إيقاف المجموعتين، بعد عملية سطو أخيرة تمت في حدود السابعة مساء من يوم 15 ماي، بالقرب من دوار لشهب التابع أمنيا للأمن الوطني بالمحمدية. حيث تم الاعتداء والسطو على العشرات من الطلبة والطالبات. مما ادى إلى فرار سائق الحافلة في اتجاه مركز الدرك الملكي من أجل الاستنجاد، كما استمعت العناصر الدركية للضحايا من الطلبة والطالبات، وحصلت على شرائط فيديو أظهرت بالواضح وجوه أفراد من العصابة. كما أظهرت هول الهجوم العنيف الذي تم بطريقة العصابات المنظمة. وأفادت مصادرنا أن اللجنة الأمنية الإقليمية التي اجتمعت أول أمس الاثنين بمقر عمالة المحمدية بحضور ممثلي عن جامعة الحسن الثاني وطلبة. شاهدت مقاطع من تلك الفيديوات التي تم نسخها على أقراص مضغوطة. ووقفت على مدى هول التسيب الأمني. كما وقفوا على هويات أفراد العصابتين المنحدرين من دواوير (البراهمة، لشهب، الشلالات، حرودات.