أكد الأستاذ والباحث والمؤلف المصطفى عمري الأزموري (82 سنة)، عدم رضاه عن واقع التعليم بالمغرب، والأخطاء اللغوية الشائعة في قاموس اللغة العربية، التي أصبحت متداولة رسميا. وكشف الفيلسوف المغربي، الذي تألق اسمه في الفترة ما بين 1966 و1975 في ميدان تأليف الكتب المدرسية المقررة لمستوى الختامية باكالوريا إلى جانب الراحلين، الدكتور محمد عابد الجابري والأستاذ أحمد السطاتي. عن مساره التعليمي بالمغرب والمصر وسوريا. قبل العودة إلى المغرب سنة 1960، حيث شغل مهام أستاذ السلك الثاني للاجتماعيات ثم الفلسفة، قبل أن يعين أستاذا لعلم النفس التربوي بالمركز التربوي الجهوي درب غلف بالبيضاء. وحظي العمري بتكريم الكبار من طرف مجموعة مدارس رياض، وسط حضور متميز. بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة. حيث تمت الإشارة إلى أبرز الكتب المدرسية التي ألفها، ويتعلق الأمر بكتب (دروس الفلسفة لطالب الباكالوريا المغربية) و(دروس الفكر الإسلامي لطلاب الباكالوريا المغربية)، و(دروس في الفلسفة : الميتافيزيقا والأخلاق) و(دروس في الفلسفة: مناهج العلوم وعلم النفس وعلم الاجتماع). وإلى إسهاماته الكثيرة في الحقل التربوي والثقافي، ومقالاته التي نشرها بأشهر الجرائد الوطنية حينها. ابتداء من سنة 1955 . حيث نشر عددا مهما منها بجرائد ( العلم، التحرير (المحرر)، الاتحاد الاشتراكي). والتي دامت حتى أواسط السبعينات. كما كشفت ابنته عن هوس والدها بالقراءة، وأنه اختار بعد أن دخل عقده التاسع، الانزواء بمنزله بمنطقة بوسكورة بالبيضاء، حيث فرض على نفسه السجن وسط زهاء 40 ألف كتابا. مدير المؤسسة رشيد برادة صاحب مبادرة تكريم أحد رواد التأليف التربوي بالمغرب، أكد على أهمية تعليم مادة الفلسفة في المسار الدراسي للتلاميذ. واعتبرها السبيل الأمثل لتنمية المدارك المعرفية وترسيخ الجودة في التعليم والثقافة باعتماد الأدلة والبرهان وتوسيع دائرة النقاش واعتماد أساليب الإقناع المبني على أسس. من جهته طالب الأستاذ والباحث التربوي أحمد مومن بضرورة إعادة الاعتبار للفلسفة واعتمادها كآلية فعالة في التعليم، وكفيلة بتسيير استيعاب باقي المواد المدرسة بما فيها العلمية والأدبية.