ذكرت صفحة مليلة الاجتماعية بإقليم ابن سليمان أن تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي بجماعة مليلة يعانون من أزمة النقل المدرسي. إشكالية النقل المدرسي يعاني منها العديد من التلاميذ والتلميذات بمعظم الجماعات القروية التابعة لإقليم ابن سليمان. علما أن تلك الجماعات تتوفر على عدة حافلات للنقل المدرسي منحت لها إما من طرف عمالة الإقليم بدعم من المجلسين الإقليمي والجهوي أو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أو اقتنتها من مال ميزانيتها الخاصة. لكن الغريب في الأمر أن رؤساء تلك الجماعات يتذرعون بأسباب واهية، ويحرمون التلامذة من حقهم الشرعي في التنقل والتدريس. بعضهم يدعي أن الجماعة لا تتوفر على سائقين، وأنها لا يمكن أن توظف سائقين لهذا الغرض. علما أن تلك الجماعات تخبئ عدة مناصب شغل، من أجل إيجاد طرق ملتوية وتشغيل أبناء وبنات الموالين لهم دون وجه حق، وإما يدخلون في صراعات سياسية، حول كيفية عمل تلك الحافلات. إلى درجة أن بعض المنتخبين يستفردون بحافلات، ويرغمون سائقها على المرور من طرق ومسالك تؤدي إلى منازل الموالين لهم. ويتعمدون إقصاء آخرين، انتقاما منهم لعدم التصويت عليهم.
في انتظار إنصافهم…….. فقد أصبح من الواجب أن يسارع عامل الإقليم مصطفى المعزة ومعه كل المساهمين والمجلس الأعلى للحسابات، من اجل التحقيق في موضوع حافلات النقل المدرسي الخاصة بتلامذة العالم القروي. والتي تم إخفاء وإهمال بعضها، رغم أن تلك الحافلات جديدة. وفي حاجة إلى تدوير محركاتها وصيانتها وحمايتها من التغيرات المناخية. كما أنها أخرجت لكي تنتفع منها الأسر والتلاميذ.
عدة شكايات للآباء والأمهات المتضررين ماديا ومعنويا توصلت بها بديل بريس…بعض هؤلاء ذهب على حد البكاء… وهذا نص شكاية صفحة مليلة :
يعاني مجموعة من تلامذة ثانوية محمد بن عبد الكريم الخطابي بجماعة مليلة بسبب بعدهم عن الثانوية بحيث يقطعون أميالا و كيلومترات من أجل مواصلة دراستهم و لا سيما أن أكثرهم يقطنون بالبادية و أغلبية عائلاتهم من الطبقة الفقيرة. فبعد المدرسة عن مقر سكناهم يجعلهم عرضة لمجموعة من المخاطر من بينها الاغتصاب و لا سيما الفتيات و هو ما جعل مجموعة الآباء يخافون على فلذات أكبادهم. فمنهم من أوقف أبناءه عن الدراسة.
و تحكي لنا زينب و هي تلميذة تدرس بهاته الثانوية بالسنة أولى إعدادي" حتى أنا بغيت نقرا و نوصل لهدفي و نحقق أحلامي و دابا المشكل أبي و أمي خايفين عليا و قالو ليا صافي براكة عليك و أنا إلى خرجت من المدرسة سأنتحر" و قصة زينب أثرت فينا جميعا و هو ما جعلني أكتب هذا المقال، و للإشارة فزينب من التلميذات المتفوقات في دروسهن.
اليوم تلامذة الثانوية المذكورة يرفعون شعار "أنقذونا من الهدر المدرسي" كما يتوجهون برسالتهم هاته إلى كل هيئات المجتمع الوطني من نقابات و أحزاب سياسية جمعيات وطنية و منظمات دولية لحقوق الطفل و جمعيات حقوق الانسان قصد مساعدتهم.
و للاشارة و ليعلم الجميع و الغريب في الامر ان جماعة مليلة تتوفر على سيارتين للنقل المدرسي مركونتان منذ ثلاث سنوات بمرآب الجماعة بدون حركة بسبب عنصرية رئيس الجماعة…
و من هذا المنبر نندد بهذه التصرفات و السلوكات التي تقصي اولاد الشعب و اولاد القرى و تحرمهم من حق اساسي الا وهو الحق في التعليم، كما اطالب الجهات المسئولة بفتح تحقيق في هاته الظاهرة الغير المبررة، كما اطلب من جمعية اباء و امهات و اولياء التلاميذ بالتحرك و البحث عن الحل لمساعدة هؤلاء التلاميذ…
كما ادعو التلاميذ المتضررون من اتخاذ كافو الاشكال النضالية اللازمة:
اولا القيام بوقفات احتجاجية امام مقر جماعة مليلة
ثانيا مقاطعة الدروس حتى تتحقق مطالبهم المشروعة
ثالثا تحرك الاباء للضغط على جمعية الاباء من اجل البحث عن الحل
رابعا مراسلة عامل اقليم بنسليمان و كذا النيابة الإقليمية للتعليم ببنسليمان
خامسا و كشكل نضالي جديد تنظيم مسيرة بالركوب على الحمير و التوجه صوب المؤسسة
و في الاخير اعلن عن تضامني المطلق و اللامشروط مع كافة تلاميذنا المتضررين بسبب غياب النقل المدرسي…
وانت ايها الغيور اذا كان يهمك امر اخوتك فقم بمشاركة المنشور
ما ضاع حق وراءه طالب