أثار مشروع تثنية الطريق الرابطة بين بوزنيقة وابن سليمان جدلا كبيرا في صفوف ساكنة المدينتين، بعد المد والجزر الذي عرفه المشروع، بين الشركاء الافتراضيين. وبعد تأخر إنجاز المشروع، والوعود الكاذبة التي أطلقتها عدة جهات. علما أن الطريق حاليا لم تعد صالحة حتى لمرور العربات المجرورة بالدواب. بالإضافة إلي ضيقها وخطر مرور الخنازير البرية. مما يستعدي إيفاد لجنة برلمانية من أجل البحث والتحقيق في هذا المشروع الذي كان سينجز في عهد الحكومة السابقة من طرف وزارة التجهيز، قبل أن يتم إجهاضه من طرف الحكومة الحالية، واشتراط مساهمات الجماعات المحلية المستفيدة. وهو ما تم بالفعل. إلا أن التماطل والتلكؤ يبقى بارزان، بعد أن مرور حوالي سنة على التاريخ الذي سبق وتم تحديده من أجل انطلاق إنجاز المشروع. تم تحميل البعض مديرية التجهيز سبب التأخير، والتي كانت قد اقترحت إدخال الغلاف المالي المخصص للمشروع، ضمن الغلاف المالي الإجمالي لكل المشاريع المبرمجة من طرف الوزارة بالإقليم. بينما تحدث آخرون من أن بعض الأطراف تراجعت عن دعم المشروع، باعتباره ليس من أولوياتها. فقد تأخر كثيرا موعد انطلاق مشروع إصلاح وتثنية الطريق الرابطة بين مدينتي بن سليمان و بوزنيقة، والتي تعتبر امتدادا للطريق الجهوية رقم 305 التي تربط أقاليم جهة الشاوية ودريغة بالطريق الوطنية رقم واحد والطريق السيار، ومنه إلى العاصمتين الإداريتين والاقتصادية الرباط والبيضاء. وكانت وزارات (الداخلية والتجهيز والمالية). صادقت على المشروع، بعد أن تم التوقيع قبل سنة ونصف على اتفاقية شراكة بين المجلسي الجهوي والإقليمي وبلديتي بن سليمان و بوزنيقة، بالإضافة إلى المديرية الإقليمية للتجهيز. التي ستوفر وزارتها نصف الغلاف المالي المخصص للمشروع والمحدد في 100 مليون درهم. ويبلغ طول الجزء من الطريق المعني 14 كلم، كما يفترض أن يصل عرضه سبعة أمتار ونصف مع وضع علامات التشوير على المستوى الأفقي والعمودي وإنشاء مدرات عند ملتقيات الطرق. مصادر من داخل مديرية التجهيز، سبق وأكدت أن المشروع سينطلق صيف 2015. لكن لاشيء من هذا تم ونحن مشرفين على صيف 2016. علما أن المشروع يدخل ضمن مشاريع حكومة عباس الفاسي. وكان المشروع سينجز، إلا أن الحكومة الحالية ألغت كل الإجراءات الأولية، واشترطت مساهمات الجماعات المحلية المستفيدة،ورغم أن تلك الجماعات رصدت المبالغ الخاصة بها، فإن الوزارة لازالت تتماطل وتتلكأ في الإنجاز.