بديل بريس
تعرض أفراد من القوات العمومية برئاسة قائد قيادة الشلالات ضواحي المحمدية مساء أول أمس الأربعاء لهجوم مسلح عنيف من طرف حوالي ثلاثين فردا، يشكلون أربع أسر لثلاثة أشقاء وصهرهم. تسبب في تهشيم أنف القائد، وإصابته بكسر مزدوج، وقطع أذن أحد أفراد المساعدة، وإصابة زميله (المخزني) بكسر في رجله. كما تعرض عون سلطة (مقدم) لجرح عميق في رأسه، تطلب رتقه ب12 غرزة. وتم تكسير زجاج سيارة الخدمة. وقد أفلت المجموعة بأعجوبة من موت محقق، بعد أن تمكنوا من الالتحاق بسيارة الخدمة والفرار تحت وقع الحجر الذي كان يرشق عليهم من طرف المهاجمين، والمشكلين من أطفال ونساء وشباب ورجال كانوا في حالة غضب شديدة. وقد تم نقل الضحايا إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبد الله، قبل أن يحالوا من جديد إلى مستشفى الضمان الاجتماعي بنفس المدينة، لتلقي العلاجات الضرورية. وأفادت مصادر الأخبار أن القوات العمومية التي شكلت يومها من أجل مباشرة تنفيذ قرارات هدم مجموعة من البنايات العشوائية بالمنطقة، كانت قد علمت بأمر تواجد المئات من قطع الآجور بدوار المسيرة بأولاد سيدي عبد النبي قرب منازل الأسر المعروفة ب(السلاويين). وأن المجموعة قررت تفقد المكان، لمجرد المعاينة قبل اتخاذ أي قرار. إلا أن أفرادها فوجئوا بمجرد مرورهم من أمام منازل تلك الأسر. بهجوم عنيف من طرف أفرادها الذين كانوا مسلحين بالعصي والحجر ومديات حديدية. حيث تمت محاصرتهم، والاعتداء عليهم بوحشية، قبل أن يتمكنوا من النجاة، والالتحاق بسيارة الخدمة والفرار بعيدا عن الحجارة التي كانت تتساقط فوق رؤوسهم من عدة جهات. وعلمت الأخبار أنه تم إخبار عامل المحمدية والنيابة العامة التي أمرت مصالح الدرك القضائي بإيقاف المشاغبين. حيث تم إيقاف أربعة أشخاص منهم تم وضعهم تحت الحراسة النظرية إلى حين استكمال البحث والاستماع إليهم قبل إحالتهم على القضاء بتهم ثقيلة بلغت إلى حد محاولة قتل أفراد القوات العمومية. ولم تستبعد مصادرنا أن يرتفع عدد الموقوفين. وفي الطرف الثاني فإن هناك سيدة تعرضت لكسر في يدها وطفل تمت إحالته على مصحة خاصة بعد إصابته على مستوى جانبه الأيسر. افراد الأسرة تؤكد أن عناصر السلطة هم من هاجموهم .
