ثانوية الشريف الإدريسي بابن سليمان تكرم أطرها المتقاعدين

نظمت ثانوية الشريف الإدريسي الثأهيلية بابن سليمان صباح يوم السبت 24 ماي حفلا تكريميا لفائدة سبع أطر تربوية من خيرة الأساتذة الذين عملوا بالمؤسسة، و قد تم هذا الحفل في جو بهيج تخللته مجموعة من الأنشطة الترفيهية التي شارك فيها نخبة من تلاميذ هذه المؤسسة  . وحضر هذا الحفل عامل عمالة إقليم بنسليمان و باشا المدينة و  قائد المقاطعة الأولى وبعض  رؤساء المصالح و الأطر التربوية و الإدارية بالمدينة و بعض التلاميذ المتميزين و بعض المنابر الإعلامية . وافتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم من طرف أحد تلامذة مؤسسة الشريف الإدريسي ، وكان هذا الحفل مناسبة للقاء العامل بأحد أساتذته بالتعليم الإعدادي منذ بداية ثمانينات القرن الماضي. حيث قال أمام الحضور إنه كان قدوة له في التحصيل و الانضباط و الفصاحة و الأناقة و مثالا للأستاذ الخلوق و المربي الصادق تواضع من ممثل صاحب الجلالة في حق هذا الأستاذ جعل كل من حضر يصفق بحرارة "شاهد الفيديو".

و في هذا السياق ألقى مدير المؤسسة كلمة قال فيها إن السعي إلى تكريم شخصية فكرية تربوية وهي في كامل عطائها وعافيتها، معناه أن نبتعد، شيئا فشيئا، عما كان سائدا من أعمال التكريم التي تتم بعد الوفاة أو مع مرض عضال، معتبرا حفلات التكريم مظهرا من مظاهر الحضارة، وبرهانا على ما يشد الناس بعضهم إلى بعض، ويبقي على أواصر المحبة والأخوة والزمالة قائمة, كما و صرح أن تقاعد هؤلاء الأطر ليس إلا نهاية لخدمة إدارية تفرضها الأعراف القانونية و بداية مرحلة اخرى تكون أكثر عطاءا بعيدا عن القيود و الضوابط الإدارية والقانونية ، وفي ختام كلمته شكر  العامل ومرافقيه على تلبيتهم دعوة حضور هذا الحفل كما نوه بالمجهودات التي يقوم بها في في العناية الخاصة منه للمؤسسات التعليمية بالإقليم وخصوصا ثانوية الشريف الإدريسي التي أصبحت في حلة جديدة غير التي كانت عليها في السنين الأخيرة و أصبحت مفخرة لكل من ينتمي إليها أطرا وتلاميذ 

و من جهته ألقى عامل عمالة بن سليمان كلمة بالمناسبة شكر فيها إدارة المؤسسة على دعوته لحضور هذا الذي دأبت المؤسسة على تنظيمه سنويا لأطرها المتقاعدة كما  هنأ المحتفى بهم على انتهاء خدماتهم وإنهاء مشوارهم في سلك الوظيفة العمومية، معتبرا إياهم من أولئك الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة مهنة التعليم، تلك المهنة العظيمة التي كانوا فيها مثالا للمربي المخلص، والناصح الصادق، ومثالا للموظف الشريف.

وفي ختام هذا الحفل الكبير الذي بصم على نجاح فئات عريضة من الحاضرين عرف مواقف مؤثرة لبعض المتقاعدين و هم يتسلمون  هداياهم الرمزية وشهادات تقديرية امتنانا وعرفانا وشكرا عميقا لهم على ما قدموه للأجيال .