تأكد رسميا تحالف حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، من أجل دعم مرشح الكتاب سعيد الزايدي رئيس جماعة الشراط، ونجل القيادي الاتحادي الراحل أحمد الزايدي، من أجل الظفر بالمقعد البرلماني الخاص بالانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة ابن سليمان، المزمع إجراءها يوم الخميس ثاني نونبر 2017. وهو التحالف الذي فرضته مركزية حزب المصباح. من أجل دعم الزايدي الابن المقرب جدا من الأمين العام عبد الإله بن كيران. حيث أكد محمد بن جلول برلماني الحزب بنفس الدائرة. أن المكتب الإقليمي لحزبه، كان قد رشح كل من اسماعيل لطف الله الكاتب المحلي بابن سليمان، وكريم القرقوري الكاتب المحلي بالمنصورية. إلا أن المركزية لم تختر أيا منهما، وفضلت عدم التنافس. ويخوض الانتخابات الجزئية إلى جانب سعي الزايدي، كل من الصحفي عبد الإله متقي رئيس القسم الرياضي بجريدة الصباح والرئيس السابق لحسنية ابن سليمان، الذي اختار غطاء حزب الاتحاد الدستوري. وكذا ربيع لمباركي رئيس الجماعة الترابية مليلة، والذي يخوض الانتخابات التشريعية لثاني مرة باسم الحركة الشعبية. بعد أن أخفق في الانتخابات الأخيرة.
وينتظر أن يخوض الزايدي القادم من حزب البيئة والتنمية المستدامة، معركة انتخابية محسومة مسبقا لصالحه، باعتبار أن أشرس منافسيه، تخلوا عن السباق، ويتعلق الأمر، بالاستقلالي محمد كريمين رئيس بلدية بوزنيقة، وصاحب المقعد البرلماني الملغى. والتقدمي كريم الزيادي البرلماني السابق والنائب الأول لرئيس بلدية ابن سليمان، الذي غاب منذ إخفاقه في الانتخابات التشريعية للسابع أكتوبر عن الساحة السياسية. وقد احتل الزايدي مكانه داخل الحزب. ولا يمكنه الترشح باسم أي حزب آخر، إلا بعد أن يستلم الطرد من حزبه الأصلي التقدم والاشتراكية. كما تخلى مبارك العفيري المسؤول الإقليمي عن حزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس بلدية المنصورية وبرلماني سابق، عن المنافسة. وأكدت مصادر لبديل بريس أن المرشح الحركي، سيتلقى دعما كبيرا من رئيس بلدية بوزنيقة. الذي لن يكون سعيدا بفوز سعيد الزايدي بمقعده البرلماني، وهو الذي كان وراء الطعن الذي عجل بإعفاءه.. كما أن المرشح الجديد عبد الإله متقي يعتبر المرشح الوحيد لمدينة ابن سليمان، عاصمة الإقليم، التي فشلت في الحصول على مقعد برلماني من المقاعد الثلاثة المخصصة لدائرة ابن سليمان. وقد يلعب هذا المعطى لصالحه. في حال ما انتفض السليمانيون، وقرروا دعمه.. كما سيعتمد على رصيد كبير بالجماعتين الترابيتين (عين تيزغة ، الزيايدة). بالإضافة إلى دوره السابق داخل نادي الحسنية، وعمله كصحفي..
وكان الزايدي خلال صيف 2016، حائر بين الانخراط بحزب العدالة والتنمية. أو الالتحاق بشقيقته البرلمانية التقدمية.. وانتهى به الأمر إلى خوض الانتخابات التشريعية الأخيرة بدون غطاء حزبي، على أمل الالتحاق بحزب التقدم والاشتراكية في حالة فوزه. وقد سبق لعبد الإله بنكيران أن أجلس نجل صديقه المرحوم، إلى جواره، وهو يترأس لقاء تواصليا مغلقا نظمته مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية بالمجمع الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة بداية شهر يونيو 2016. حيث كان قد انطلق اللقاء التواصلي قبل أن يلتحق الزايدي (الثاني) بالقاعة. ليطلب منه بنكيران أن يترأس معه اللقاء الخاص بمنتخبي حزب المصباح. وفي قراءة لهذه المبادرة أو ما اعتبره البعض (الخطة المدبرة) لتقديم الزايدي إلى منتخبي حزبه. تم اعتبارها من طرف البعض إشارة قوية، أفاد من خلالها بنكيران أن سعيد الزايدي في طريقه لحمل رمز المصباح والتخلص من رمز (الغزالة) الذي حمله مضطرا من أجل الحصول على رئاسة مجلس جماعة والده. فيما اعتبرها آخرون مجرد عرفان وامتنان لوالده الذي كان بنكيران ومجموعة من كبيرة من قيادات الحزب تحترم أفكاره وآراءه وشخصيته.
