الرئيسية / من هنا وهناك / جاء الدواء .. لكن المريض في ذمة الله: رحل محمد طارق السباعي المناضل الحقوقي الذي حمل مرضه في صمت بين المحاكم ومسارح الاحتجاج

جاء الدواء .. لكن المريض في ذمة الله: رحل محمد طارق السباعي المناضل الحقوقي الذي حمل مرضه في صمت بين المحاكم ومسارح الاحتجاج

انتقل صباح اليوم الخميس إلى عفو الله الأستاذ المحامي والمناضل الحقوقي الشرس محمد طارق السباعي رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، بعد صراع مرير مع المرض. الراحل كان قيد حياته حاملا لمرضه في صمت وسرية. يتنقل بين المحاكم ومسارح الاحتجاج في كل مناطق المغرب. يبحث في قضايا وهموم الناس، كاتما آلامه التي كان يخفف منها بتجرعه قطرات ماء وغفوات غالبا مات تكون داخل سيارته. الرحال سبق وصرح لبديل بريس أن قصور أداء وزارة الصحة، سيؤدي إلى مقتله. قالها حين كان يرقد قيد حياته بإحدى المصحات بالرباط، بسبب مرض ألم به على مستوى القلب، وقد بدا حينها وكأنه يحتضر في انتظار الحصول على حقنة اختفت أو نفذت من صيدليات المغرب والمستودعات الطبية، علما أن ثمنها لا يتجاوز سبعة دراهم. والتي قال إن بإمكانها تيسير مجرى الدم. بجسده  وندد السباعي حينها بما اعتبره استخفاف بالمرضى المغاربة. موضحا أن قيمة الحقنة المالية. جعلت المستوردين للأدوية يهملونها. لأن لا تدر عليهم أرباحا كبيرة. علما أن قيمته العلاجية كبيرة. كما هو الشأن لوضعه الصحي الذي يتوقف عليها. 

اتصل بي مؤخرا أحد المحسنين ليؤكد لي أنه جلب كمية من ذلك الدواء من فرنسا. لكن المحتاج للدواء كانت حالته ساءت، وتم نقله إلى المستشفى العسكري بالرباط حيث توفي.. أتى الدواء لكن المريض كان قد فارق الحياة.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *