سجل المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال (ج.و.ص.ع.ت) المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي، القلق الشديد من المنحى العام الذي تسير فيه بلادنا بالنظر لموجة المراجعات والتعديلات التي همت قوانين الصحافة والنشر والقوانين المؤطرة للقطاع وقانون الوصول للمعلومة، وأكد رفض الجامعة الوطنية (ج.و.ص.إ.ت) لمحتوى التعديلات التي طرحتها الحكومة على البرلمان لتنقيل عدد من الأحكام من قانون الصحافة إلى القانون الجنائي. كما اعتبر المكتب الوطني في اجتماع له يوم السبت الماضي، أن الحكم الصادر في حق الصحافي حميد المهداوي حكما صادما،مع تجديد المطالبة بإطلاق سراحه، والمطالبة بالكف عن محاكمته ومحاكمة الصحافيين بالقانون الجنائي. واستنكر الأوضاع المزرية لواقع الحريات النقابية بقطاع الإعلام والصحافة والاتصال الذي يفترض فيه أن يكون قدوة لاحترام الحق النقابي على المستوى الوطني، وصرحا للحريات والحقوق وصون المكاسب؛ وخصوصا محنة الحريات النقابية بوكالة المغرب العربي للأنباء وبالمكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة. كما استنكر واقع الهشاشة الذي تعاني منه مئات المشتغلات والمشتغلين بقطاع الإعلام والصحافة والإتصال في المؤسسات والشركات الوطنية والمقرون بضغط فظيع في العمل (ميدي1تي في، بعض الإذاعات الخاصة، بعض الجرائد والمواقع الإلكترونية، شركات الإنتاج، …) والحرمان من الحق في الترسيم، وعدم تأدية مستحقات الصناديق الاجتماعية، وتأخير الأجور، وانعدام الاستقرار في العمل. وجدد التضامن والتنويه بنضالات الإعلاميات والإعلاميين، فرادى وجماعات، من أجل الحفاظ على المكتسبات والدفاع على الحقوق المشروعة، والسمو بالممارسة المهنية الاحترافية، وفي مقدمتهم شغيلة قناة ميدي1تي في، وجميع “المتعاونات والمتعاونين” في صورياد-القناة الثانية والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والإذاعات الخاصة، والصحافة الإلكترونية والمكتوبة. وهنأ الجسم الصحفي برمته بمناسبة انتخاب أعضاء المجلس الوطني للصحافة، الذي سيرى النور بموجب دستور فاتح يوليوز 2011، في سابقة أولى تسمح بالتنظيم الذاتي المستقل للمهنة في المنطقة العربية، ووجه تحية خاصة لأعضاء لائحة “حرية – مهنية – نزاهة” ولوكيلها الزميل حميد ساعدني، بعد اكتساحهم لنتائج انتخابات ممثلي الصحافيين، بدعم من تحالف الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ومنتدى الصحافيين الشباب وغيرهم. وأشاد المكتب الوطني بتجربة التنسيق النقابي مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي انطلقت بمناسبة انتخابات المجلس الوطني للصحافة، والذي قام على أساس البلاغ المشترك لاجتماع 15 ماي الماضي، من أجل بناء تجربة وحدوية استراتيجية تهدف إلى خدمة كل مكونات قطاع الإعلام والاتصال بشكل أرقى وأفضل، وينهل من نبل أدبيات الهيأتين العريقتين. كما كشف عن قرب عقده للمؤتمر الوطني. وأن بدأ التحضير استمرارا للخط الجامعة النضالي المبني على مبادئ الاتحاد المغربي للشغل، وعلى أدبياته وموروثه النضالي الديمقراطي الهادف إلى خدمة الشغيلة ومحاربة استخدامها، إلى جانب بيان المؤتمر التأسيسي للجامعة في 19 يوليوز 2014.
وكان المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال (ج.و.ص.ع.ت) المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل عقد اجتماعا بالمقر المركزي للاتحاد يوم السبت 30 يونيو 2018، لدراسة الوضعية التنظيمية ولتقييم حصيلة العمل النقابي بالقطاع ،وللنظر في سبل النهوض بالأوضاع الاجتماعية والمهنية لمختلف العاملات والعاملين بالمؤسسات المعنية في قطاع الإعلام والاتصال. وبعد عرض الكاتب العام للجامعة، حول أهم سمات وتطورات الأوضاع في القطاع، قدم الكتاب العامون وممثلو القطاعات المنضوية تحت لواء الجامعة تقارير مفصلة عن أنشطة مكاتبهم النقابية في الآونة الأخيرة؛ قبل أن يتناول النقاش بالعرض الدقيق واقع وحصيلة العمل، بالوقوف على العراقيل والمشاكل التي تتخبط فيها المؤسسات والشركات، مسجلا بعض الإيجابيات التي من شأنها أن تحيي الأمل في قدرة الإعلام الوطني على بلوغ مستوى مرضي من النضج والحرفية، ومتناولا بالنقد البناء ما يثبط العمل وما يحد من المبادرات الإيجابية المتخذة بهدف الوصول لهذا المسعى.