غطت تصرفات طبيبة المداومة بقسم المستعجلات المستشفى الإقليمي ابن سليمان، اللامسؤولة، صباح اليوم الأربعاء على جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 24 سنة. والذي نقل إلى قسم المستعجلات،على متن سيارة الإسعاف تابعة للوقاية المدنية في حدود الساعة الثانية من صباح اليوم.حيث لفظ أنفاسه داخله، بعد حوالي ربع ساعة. عم الضحية ومعه والده أكدا لبديل بريس أن الطبيبة كان تغط في نومها داخل مكتب (غرفة نوم) بقسم المستعجلات. وأن لا أحد استطاع إيقاظها من أجل إسعاف الضحية. وبعد أن طرق عم الضحية بابها، خرجت تصرخ في وجهه. فأشار لها في اتجاه ابن أخيه الذي يحتضر. لكنها قالت (يموت إلى بغى يموت). وهو ما حدث فعلا. حيث فارق الضحية الحياة بعد نزيف حاد، إذ أصيب بطعنة سكين عميقة على مستوى أعلى الفخذ، وأخرى على مستوى الرأس. بديل بريس رانتقل إلى عين المكان من أجل التحري في الحادث الأليم. حيث تأكد أن الطبيبة دائمة التصرف بعنف وغلظة اتجاه المرضى وعائلاتهم وكذا كل من يعمل بمحيطها (ممرضين، حراس أمن خاص، أمن وطني). وأكد مسؤول بالمستشفى أن إدارة المستشفى سبق واشتكت أمرها إلى مندوب الصحة.
أسرة الضحية التي تؤمن بالقضاء والقدر. اعتبرت أن الطبيبة لم تقم بواجبها المهني، الذي يفرض عليها أولا أن تكون في مكتبها على أهبة الاستعداد لإسعاف المرضى والمصابين. وثانيا أن تحسن الاستقبال والتصرف معهم ومع من يصطحبونهم. علما أن كل دقيقة أو ثانية يمكن ان تكون حاسمة في حياة أو موت شخصا ما. وتساءلوا كيف يمكن لطبيبة تغط في نومها أن تستفيق في كل مرة لتباشر عملها بكل جدية ومهنية ودقة.
من جهة أخرى فقد تم إيقاف الجاني البالغ من العمر 27 سنة ويقطن بالحي المخزني المعروف ب(26). والذي كشف عن مخبأ السكين التي استعملها في جريمة القتل، والتي كان قد خبأها بالقرب مما يعرف ب(الشلال). كما اعترف بجريمته. وتم العثور بحوزته على هاتف وأكسيسورات تخص الضحية. وكان قريب للضحية قد أكد أنه كان صحبة الجاني والضحية داخل منزل الضحية، حيث كانا يعاقران الخمر. وأن الجاني الذي له صراع سابق مع الضحية، كان يلوح بين الفينة والأخرى بسكين متوسطة الحجم، ويهدد بالإجهاز عليه. وينتظر أن يحال الجاني غدا الخميس على وكيل الملك لدى استئنافية البيضاء بتهمة الاعتداء المفضي إلى الموت. يذكر أن الجاني والضحية هما من ذوي السوابق العدلية. وهما معا ضمن ضحايا مروجي الخمور والماحيا والمخدات وحبوب الهلوسة..هؤلاء الذين يزداد ضحاياهم يوما بعد يوما في صفوف الأطفال والشبان المراهقين.. ولا جهة أمنية تمكنت من التصدي لهم وإيقافهم.