الرئيسية / نبض الشارع / جماعة سيدي بطاش تحت رحمة لوبي العقار ومجاري الوادي الحار ومجلسها الجماعي (داير الصينية) لتنظيم المهرجان

جماعة سيدي بطاش تحت رحمة لوبي العقار ومجاري الوادي الحار ومجلسها الجماعي (داير الصينية) لتنظيم المهرجان

يعيش سكان الجماعة القروية سيدي بطاش بإقليم ابن سليمان مخططا جهنميا، يهدف إلى  محاصرتهم والتضييق عليهم، وتعريضهم للعطش والتلوث، بحرمانهم من الماء الصالح للشرب والصرف الصحي  والنظافة، بغية ترحيلهم، واحتلال أراضيهم وأراضي الأملاك المخزنية المحيطة بهم. فقد تم تفويت كل أراضي الأملاك المخزنية بمداخل الجماعة إلى شركات وأشخاص ذاتيين، مما حول مركز الجماعة إلى شبه سجن للساكنة، ومزبلة لإحدى الشركات التي تقذف نفايتها داخله. لوبي العقار يستمد قوته ونفوذه من مسؤولين كبار في الدولة. قام بالإجهاز على معظم الأراضي بأثمنة رمزية. وضع هذا اللوبي منذ بداية القرن الحالي مخططا، بدأه بتفويت 161 هكتار (كيش لوداية) في ظروف غامضة، حيث تم تسييجها وغرسها بأشجار الأوكاليبتوس. ومن الجهة الشرقية  في اتجاه طريق الروماني، لجأت مديرية الأملاك المخزنية إلى كراء نحو 12 هكتار  لفائدة لوبي العقار الذي قام بتسييجها كذلك ومحاصرة الساكنة. أما من الجهة الشمالية في اتجاه طريق الرباط ، فقد فوتت أرض لصالح شركة (صوفيل) بثمن زهيد، وكان الرد جميلا من طرف هذه الشركة التي أغرقت القرية ونواحيها بالأزبال والروائح الكريهة. والتي باتت تهدد حياة الإنسان والحيوان و البيئة. إضافة إلى أزمة العطش التي تضرب المنطقة منذ سنوات وخصوصا في فصل الصيف . وتعفن السوق الأسبوعي (الخميس).

 

تعيش 70 في المائة  من ساكنة الجماعة القروية سيدي بطاش بإقليم ابن سليمان، باعتماد الفلاحة والرعي على مساحة 2000 هكتار. علما أن عدد سكانها لا يتعدى عدد سكانها حوالي8000 نسمة. وتعاني الجماعة من تدهور البنية التحتية والأوحال والحفر، حتى بمركز الجماعة حيث المرافق الحيوية للجماعة. حيث مجاري الوادي الحار التي تجري وسط الأزقة وعلى طول الطريق الوحيدة الرابطة بين مدينتي ابن سليمان والرماني. فيما تستقر مجموعة منهم داخل منازل ودور عشوائية مهددة بالانهيار. ولم يتم  التنسيق من أجل الاستفادة من موقع الجماعة القريب من العاصمة الإدارية الرباط، ومن محيطها البيئي (ثلاثة أودية وهي الشراط وكريفلة وتفساسين)، ومساحات غابوية شاسعة من أشجار الفلين والأوكلبتوس (10306 هكتارات، والتي تغطي ثلث مساحة الجماعة. والعمل على ضمان المؤسسات التعليمية الكافية لتدريس أبناء وبنات المنطقة الذين يتنقلون يوميا في اتجاه مدن الجوار، وتعبيد الطرق ومداخل المدينة المتدهورة…بل إن المسؤولين السابقين دخلوا في صراعات واهية. وأهملوا الجماعة وسكانها. ولحد الآن لا تظهر في الأفق أي بوادر أمل من تغيير وجه الجماعة العبوس. ويزداد الوضع سواء. بسبب الترامي على الأراضي التابعة للأملاك المخزنية، والمفروض أن تكون البديل الحضري والتنموي للجماعة. إذ أن تلك الاحتلالات توحي وأن الجماعة في طريقها إلى الانقراض، وأن ساكنتها مهددين بالهجرة والرحيل. لفح المجال لهؤلاء الأثرياء والنافذين. الذي أقاموا سياجا حول مركز الجماعة. وتركوا سكانها يعيشون في العفن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *