دعا أحمد الدهي رئيس جماعة عين تيزغة بإقليم ابن سليمان كل رؤساء المصالح الخارجية وممثلي السلطة المحلية والإقليمية والمجتمع المدني إلى الانخراط مع مجلس الجماعة وإدارته من أجل إعداد برنامج عمل يمكن من تنمية الجماعة وحسن تدبير شأنها المحلي، والاستفادة الجادة والفعالة من ثرواتها الطبيعية والبشرية ومواردها المختلفة. مع الحفاظ على البيئة وخصوصية الجماعة السياحية والفلاحية. وحمل مسؤولي إدارة المياه والغابات بالرباط مسؤولية عدم تجاوبهم مع المشاريع السياحية المقترحة من طرف المجلس الجماعي (عين الدخلة نموذجا)، والحد من الاستثمار البيئي للجماعة المناطق الغابوية. وأكد صباح أمس الأربعاء خلال عقده للقاء تواصلي مع كل المعنيين بالتنمية المحلية والإقليمية، من فاعلين وممثلي قطاعات مختلفة مدنية وعسكرية، وممثلين عن مجالس جماعاتية وجهوية، أنه لا بديل من الاستثمار العقلاني والمقنن للثروة المحلية من أجل إعادة هيكلة تراب الجماعة. والاستفادة من شساعة العقار الفلاحي والغابوي وتنوع منتزهات الطبيعية (عين الدخلة، عين السفيرجلة، عين القصب…)،. والذي يمكنها من تبوأ مكانتها المستحقة في سياحيا ورياضيا وصحيا وتعليميا… ورحب الدهي المنتمي لحزب الاستقلال، في أول لقاء تواصلي إعدادي للبرنامج المفروض إنجازه خلال ولاية المجلس الحالية. باقتراحات ومبادرات كل المتدخلين الجادة والهادفة إلى تنمية حقيقية ومنصفة لكل سكان الجماعة. واستعداد مجلس الجماعة بكل أعضاءه وموظفين الأخذ بها، والعمل في إطار تشاركي من أجل إنجازها على أرض الواقع. وأضاف أن هناك مشاريع متعددة ستتم برمجتها من تهيئة البنية التحتية لتراب الجماعة. ومن أجل دعم العمل الاجتماعي ، وكذا مشاريع تخص قطاع الرياضة والصحة والتعليم والطرق و.. مشيرا إلى العمل الجبار الذي قام به المجلس في قطاع التعليم، حيث تم إحداث ثانوية إعدادية. وداخلية. وتوفير أسطول النقل المدرسي يضم 18 حافلة للنقل المدرسي. تشتغل حاليا تحت إشراف جمعيات وبدعم مالي دائم من ميزانية الجماعة. بالإضافة إلى مجالات أخرى. وتحدث الدهي عن القطب الصناعي، الذي أكد انه يواصل الدفع نحو إخراجه إلى حيز الوجود. حيث سبق لوزارة التجهيز أن أعلن في بلاغ رسمي عن مشروع إحداث قطب صناعي بجماعة عين تيزغة على مساحة 150 هكتار. وأكدت أنه سيشغل حوالي 7000 عامل وعاملة. وستعتمد شركاته كموارده أولية على ما تنتجه مقالع الأحجار والحصى والرخام التي تتواجد بالمنطقة. كما أكد دعمه للبنية التحية والمرافق العمومية اللازمة بسكان مطار ابن سليمان، التابع ترابيا للجماعة. والذي تقطنه حاليا أزيد من 1300 أسرة. وقد ينتقل عدد الأسر في حال استكمال الإنجاز وتحويله إلى مطار دولي (كما سبق وتم الإعلان عنه رسميا). إلى أزيد من 10 آلاف أسرة. بالإضافة إلى ما سيعرفه محيطه (في حال تحول إلى مطار دولي)، من مشاريع موازية توازي حجم ومستوى المطار.
ويطمح الدهي إلى تفهم وتبصر مجالس الجماعات المحيطة بتراب جماعة عين تيزغة، من أجل تهيئة المناطق المتواجدة على الحدود معها. كما الشأن بالنسبة منتزه عين السفيرجلة الذي يتواجد فوق تراب جماعتي عين تيزغة وابن سليمان. ومنتزه عين الدخلة الذي يتواجد فوق تراب جماعتي عين تيزغة وجماعة تابعة لإقليم الخميسات. ومناطق أخرى على الحدود مع جماعة الشراط والمنصورية والزيايدة… وقد اختتم اللقاء التواصلي بحفل غذاء وتكريم نظمه المجلس الجماعي لمجموعة من النساء الفاعلات في قطاعات مختلفة عمومية وخاصة، من داخل وخارج الجماعة. بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، من عاملات النظافة والفلاحة وأطر طبية وتعليمية وفنية وثقافية. بالإضافة إلى موظفات الجماعة ومنتخبات المجلس الجماعي. الحفل حضره بالإضافة إلى المشاركين في اللقاء التواصلي، كل موظفي الجماعة وبعض الفعاليات المحلية والإقليمية، وضيوف من خارج الإقليم. وشارك في فقرات الحفل، الفنانين الكوميديين الشرقي سروتي وجواد السايح، ومجموعة عميدات الرمى الشابة والفنان جعفر الشريبي والفنانة دوكار.
ويذكر أن جماعة عين تيزغة تعد من بين أغنى الجماعات الترابية على مستوى جهة الدار البيضاء/ سطات. وأنها تعتمد في معظم مداخيلها على مقالع الأحجار والحصى والرخام. إلا أن أصحاب هذه المقالع يعبثون بالأرض والعباد. ولا يحترمون دفاتر التحملات الخاصة بهم. وخصوصا غياب طرق وشروط حماية أراضي الجوار الفلاحية والغابوية من التلوث. وغياب مراقبة لكمية المتفجرات المستعملة وكمية الإنتاج اليومي. وتدهور الطرق. بسبب الحمولات الزائدة للشاحنات الكبيرة، عدم احترام سائقي بعضها لقانون السير (حيث السرعة، وتسرب الأحجار والحصى في الطرقات وعلى الواجهات الزجاجية للسيارات، واحتلال الطرق والأرصفة..). وتزايد عددها إذ أكد رئيس الجماعة، أن الطريق تعرف مرور شاحنة كبيرة كل 90 ثانية. وهو ما جعل المجلس ومعه عمالة ابن سليمان، في العمل على مشروع تبديل الطريق في اتجاه جماعة الشراط والطريق السيار، عوض المرور في اتجاه مدينة ابن سليمان.
كما يعاني سكان مركز العيون من عدم تمكنهم بعد 30 سنة من إعداد الوثائق اللازمة للوعاء العقاري، الذي تتواجد فوقه منازلهم. ويطالبون مديرية الأملاك المخزنية بتسوية العقار البالغة مساحته 11 هكتار و84 آخر. وقد طرح المستشار الزهواني إشكالية العقار، خلال هذا اللقاء الذي غاب عنه ممثل مديرية الأملك المخزنية (بنسليمان/ المحمدية). وأجاب الرئيس بأن المديرية هي من تتحمل ما يقع فوق أراضيها منذ سنوات خلت. وعليها أن تسارع من أجل تسوية العقار. وأكد أن هناك إشارات من طرف المدير الجهوي الحالي، في اتجاه إنهاء أزمة السكان. وكان الزهواني أكد في مداخلته أن المركز به 234 مبقعة سكنية، تقطنها حوالي ألفين نسمة. بالإضافة إلى تواجد (مقر الجماعة، مركز صحي، نادي نسوي، حمام ،عدة دكاكين تجارية، خزانة، ثانوية إعدادية، ملعب كرة القدم، مسجدا..). كما أن المركز مزود بالماء والكهرباء والهاتف وشبكة تطهير السائل. وأكد أن المجلس سبق وراسل المديرية سنتي 1987 و2000 من أجل تسوية الوعاء، كما عقد اجتماع بهذا الخصوص سنة 2009 بمقر عمالة ابن سليمان تحت إشراف الكاتب العام بالعمالة وبحضور رئيس الجماعة أحمد الدهي، والأملاك المخزنية وكل الأطراف المعنية. كما تمت الموافقة سنة 2013 على تصميم التهيئة الذي يتضمن إضافة الطابق الأول والثاني لمنازل المركز. وأكد أن مجلس الجماعة يريد تسوية العقار وعلى مديرية الأملاك المخزنية تبسيط المساطر والإسراع في عملية تسوية العقار التي تشل التهيئة والتنمية داخل المجمع السكني