أعلن كاتبا فرعي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببوزنيقة والشراط مقاطعتهما أشغال المؤتمر الإقليمي الذي نظم أول أمس الأحد بدار الشباب المدينة. ووصفا في بيان مشترك لهما، المؤتمر ب(المهزلة)، وأكدا أنهما لن يعترفا بنتائجه. وندد الكاتبان سعيد احجام وحسن مكتفي الحليفان السابقان للقيادي الاتحادي الراحل أحمد الزايدي، بما اعتبراه إقصاء ممنهج مارسته الكتابة الإقليمية للحزب بابن سليمان، في حق اتحاديي الجماعتين، والحيلولة دون مشاركتهم في المؤتمر . وأضاف المتحدثين أنه تم تغييب مناضليهم في اللجنة التحضيرية للمؤتمر. علما أن عددا مهما من أعضاء الفرعين هم أعضاء في الكتابة الإقليمية. ويشكلون أغلبية بناء على نتائج الانتخابات التشريعية والجماعية، وكذا العدد الهائل للأصوات المحصل عليها بالجماعتين لفائدة الحزب مقارنة مع باقي فروع الإقليم. وذكر البيان أن اجتماع جمع كاتب فرع بوزنيقة ونائبه عبد الرحمان الملكي يوم السبت الماضي بفتيحة سداس عضو المكتب السياسي لمقر الحزب بالرباط، لاطلاع القيادة بعدم احترام الكتابة الإقليمية للمقتضيات القانونية ومبادئ الديمقراطية، وعدم توجيه الدعوة لفرعي بوزنيقة وشراط لحضور المؤتمر وإشراكهما للتحضير له. وأن اللقاء أسفر عن توجيه الدعوة لهم في اللحظات الأخيرة، عن طريق اتصال هاتفي من طرف بوشعيب حرفوي عضو الكتابة الاقليمية وبتعليمات من المكتب السياسي للحزب. ونفى بوشعيب حرفوي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي كل ما جاء في بيان كاتبي الفرعين، موضحا أن الحزب لا يمكن أن يقصي منخرطيه. وأوضح أنه تم الاتصال منذ شهرين بكل الفروع من أجل إعادة هيكلتها، استعدادا للمؤتمر الإقليمي، لكن أربعة فروع ترددت، وهي فروع كانت تشكل خارج الكتابة الإقليمية، في عهد القيادي الاتحادي الراحل أحمد الزايدي، ويتعلق الأمر بفروع (بوزنيقة، الشراط، الفضالات، موالين الواد). وقد استجاب فرعي الفضالات وموالين الواد حيث يوجد البرلماني نبيه الذي عوض الراحل الزايدي في البرلمان، والذي هو عضو في اللجنة التحضيرية ومؤتمرا. هذا الأخير الذي ضل لعدة أسابيع وسيطا بين الكتابة الإقليمية وممثلي الفرعين من أجل عودتهم. إلا أن فرعي بوزنيقة والشراط ضلا مترددان بين البقاء داخل الاتحاد أو الذهاب مع تيار الراحل الزايدي. وأضاف أن هناك حضور لثلاثة أعضاء من بوزنيقة والشراط. وأنه تم الاتصال بكاتبي الفرعين، من أجل انتخاب مؤتمرين للمشاركة في المؤتمر. إلا أنه لم يتوصل بأي رد منهم. مضيفا أن اللقاء الذي تم بين ممثلي الفرعين والمسؤولة عن الجهة حزبيا، تم بطلب منهم، وأنها رفضت مطلب تأجيل المؤتمر الذي تقدموا به، وأوصت بالمقابل عدم إقصاء أي كان. ويذكر أن سعيد الزايدي العضو بالمكتب المحلي للحزب بجماعة الشراط، مصمم على إتباع خطى والده، حيث أكد للأخبار أنه سيضل وفيا لتيار والده. إلا أنه لم يقدم بعد استقالته.