الدار/ بوشعيب حمراوي
قرر محمد الشمسي رئيس جمعية الخير لتنمية البادية وحماية البيئة ببن سليمان رفع دعوى قضائية ضد الدولة المغربية، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من أجل إنصاف الفلاحين المتضررين من انتشار حشرة، أتلفت ضيعات نبات الصبار بضواحي المدينة.
وانتقد الشمسي في تصريح لموقع بديل بريس تأخر مكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية المعروفة اختصارا ب”أونسا”، في التصدي للحشرة القرمزية، بعد أسبوع من معاينتها الميدانية، ووعدها بمكافحتها.
وأصدرت الجمعية التي يوجد مقرها الاجتماعي بدوار أولاد وهاب جماعة الزيايدة ابن سليمـان، اليوم السبت بلاغا، أوضحت فيه أن مكتب(أونسا)، غرًّ الفلاحين، بسرعة تفاعله، جراء المعاينة التي قام بها لنبات الصبار في دوار المدنيين بجماعة مليلة بإقليم بنسليمان،
وأفاد البلاغ أن المكتب المعني لم يبادر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربتها، وحماية محاصيل الفلاحين من نبات الصبار. حيث ترك الحشرة تدمر تلك المحاصيل، وتنتقل ما بين (جنان) الصبار، رغم مرور أسبوع كامل على المعاينة الميدانية والتثبت من وجود الحشرة الفتاكة. وهو ما اعتبرته الجمعية تأخر غير مبرر، ويتعارض مع المبدأ الدستوري (ربط المسؤولية بالمحاسبة)
وأوضح البلاغ الذي توصل الموقع بنسخة منه، أن الحشرة تتناسل وعدواها تنتشر بشكل سريع ورهيب. كما أن الداء تزامن مع قرب نضج ثمار الصبار.
وأوضح الشمسي المحامي بهيئة الدار البيضاء لبديل بريس أن مكتب الجمعية منكب في المرحلة الأولى على إنجاز محاضر معاينات ميدانية رسمية معززة بصور فوتوغرافية لإثبات وجود الحشرة القرمزية في نبات الصبار في دواري أولاد وهاب بجماعة الزيايدة ودوار المدنيين بجماعة مليلة.
وأنه سيتم رفع دعاوى التعويض ضد الدولة المغربية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، للحكم للفلاحين المتضررين بالتعويض المكفول لهم قانونا جراء إهمال الجهات المعنية التدخل للتكفل بمكافحة نبات الصبار وإنقاذ الدوارين من الكارثة.
واعتبر المتحدث أن مرور مدة أسبوع كامل ما بين معاينة مصالح “أونسا” وعدم تدخلها رغم وعدها، يشكل خطأ مرفقيا ترتب عنه ضرر كبير، موجب للتعويض
وأن الجمعية تحمل الدولة المغربية في شخص وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات باعتبارها الوزارة الوصية عن مكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية المسؤولية عن عدم التدخل.