عرى الحادث الأليم الذي أودى ب34 ضحية ضمنهم أطفال ممثلي جهة العيون في الألعاب الوطنية للمدارس الرياضية التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة بإقليم ابن سليمان، عن واقع هذه البطولة التي افتتح نسختها السادسة مساء الاثنين الماضي، الوزير بالنيابة محند العنصر. فقد كشفت مصادر الأخبار أن معظم المشاركين في هذه البطولة لا ينتمون لأية مدارس، وأنه تم تجميعهم من طرف بعض أطر مندوبيات الوزارة بمختلف الأقاليم، وبمساعدة من بعض المقربين منهم ورؤساء جمعيات نشيطة خارج إطار الوزارة. في الوقت الذي تم فيه تهميش مدارس رياضية قائمة ونشيطة على اعتبار أّنها غير تابعة للوزارة الوصية. بل إن بعض الأطفال و(خصوصا الفتيات)، مارسوا لأول مرة تلك الرياضات التي شاركوا فيها، وخصوصا كرة اليد والسلة.
وعلمت الأخبار أن معظم الإقصائيات الإقليمية والجهوية، عرفت مشاركات باهتة. وأن بعض الأطر والمسؤولين الإقليميين اجتهدوا من أجل إيجاد أمكنة لأطفالهم داخل الفرق المشاركة. في غياب أي احتضان حقيقي للأطفال، وفي غياب منافسة حقيقية وشريفة. وتساءل ممثلو عدة مدارس كروية، عن الدور الحقيقي الذي تلعبه ما أصبح يعرف بالمركبات السوسيو رياضية، والتي لا تستفيد منها المدارس والأندية الرياضية، بقدر ما يستفيد منها ميسوري الدخل، وأقارب أطر وزارة الشباب والرياضة. مؤكدين أن تلك المركبات ليس لها برنامج ولا مخطط عمل، وأنها مفتوحة مثل المحلات التجارية والخدماتية. ولا توجد بها أية مدارس رياضية. كما انتفضت فعاليات رياضية بإقليم ابن سليمان ضد ما اعتبرته إقصاء ممنهج للمدارس الرياضية، متسائلين عن سبب تنظيم كل دورات الألعاب الوطنية الستة بإقليم ابن سليمان، في الوقت الذي لا تتوفر مندوبية الشباب والرياضة على أية مدرسة رياضية للأطفال تابعة لها. وكيف يعقل أن تلجأ المندوبية إلى تشكيل فرق عشوائية وتقديمها على أساس أنها مدارس رياضية. كما تساءلوا عن سبب عدم مشاركة أطفال باقي الأقاليم التابعة لجهة الشاوية ورديغة(اخريبكة، برشيد، سطات). حيث أن المندوبية شكلت فرقا عشوائية، وشاركت بها في المنافسة الجهوية، التي لم يحضرها سوى فريقين باهتين من خارج الإقليم. أحدهما لكرة القدم من خريبكة والثاني لألعاب القوى من برشيد. فإقليم ابن سليمان الذي لا يتوفر على أية مدرسة لكرة اليد أو السلة أو القدم تابعة لوزارة الشباب والرياضة. شارك بستة فرق ممثلة لهذه الرياضات ذكورا وإناثا في البطولة الوطنية ضمنهم أطفال بعض أطر الوزارة الوصية. وهي فرق تنتهي صلاحيتها مع انتهاء الدورة. يذكر أن وزارة الشباب والرياضة، سبق وأقحمت رياضات أخرى من أجل المنافسة (الجيدو، تنس الطاولة، السباحة). لكنها تخلت عنها لأسباب مجهولة، علما أن بعض النيابات سبق وشاركت في تلك المنافسات رغم عدم توفرها على مدارس رياضية تابعة لها، بإن بعضها لم يكن يتوفر حتى على مسبح للسباحة.
المفرقات : صور أطفال مدينة العيون مع عامل الإقليم مصطفى المعزى الذي كان قبل تعيينه عاملا على اقليم ابن سليمان ،باشا مدينة العيون