بديل بريس
أحال الدرك الملكي لقيادة الفضالات بإقليم ابن سليمان يوم الأحد الماضي، على الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، حارس ضيعة، متهما بقتل زوجته، برميها حية في بئر عميقة. وعلمت الأخبار أن الجاني (54 سنة)، كان قد قتل زوجته (42 سنة)، في حدود الرابعة زوالا من يوم الخميس الماضي، وفي غياب ابنه الوحيد(28 سنة). قبل أن يعود إلى منزله داخل الضيعة. وعند المساء استفسره ابنه عن أمه، بعد اقتراب موعد الفطور، فرد عليه الأب بأن أمه ذهبت عند جارة لها لتتزين بالحناء (نقش الحناء)، موهما إياه بأنها لا شك ستتأخر إلى يوم الغد. وفي اليوم الموالي الجمعة، غادر الأب المنزل باكرا. وتوجه إلى البئر، حيث كان قد خطط لوقائع حادث وهمي، يبعد عنه تهمة جريمة القتل. حيث وقبل أن يوهم باقي مستخدمي الضيعة بأنه زوجته سقطت لتوها في البئر. عمد إلى مهاتفة صاحب الضيعة، مدعيا أن زوجته سقطت في البئر، وأنه يقفز وراءها لإنقاذها. وألقى بنفسه إلى داخل البئر، وقد أمسك بقوة بحبل الدلو (الكوردة). بعدها قام صاحب الضيعة بإخبار المستخدمين وعناصر الدرك الملكي. وبعد حلولهم رفقة عناصر الوقاية المدنية، وجدوا الحارس على مشارف قاع البئر ممسكا بالحبل، فقاموا بانتشاله، قبل أن ينتشلوا جثة الضحية. لكن الحادث الغريب جعل العناصر الدركية تستبعد فرضية سقوط الزوجة. وخصوصا بعد أن علموا بأن ابنها ضل يبحث عنها طيلة مساء وليلة الخميس الماضي. وبعد الاستماع إلى الجاني ومحاصرته بالأسئلة، أقر بالمنسوب إليه ليلة السبت الماضي، قبل أن يقوم بعدة تصرفات، محاولا إيهامهم بأنه مضطرب نفسيا، من قبيل حديثه لوحده طيلة مدة وضعه تحت الحراسة النظرية. كما أنه لم يقر بسبب إقدامه على قتل زوجته، بل استمر في تمثيله دور الأحمق، مؤكدا ثارة أنه كان يلعب معها، وثارة أخرى أنها (طلعات ليه في راسوا). كما أن التشخيص الطبي أتبث أن وفاة الزوجة كانت قبل يوم الجمعة.
