الرئيسية / نبض الشارع / حافلات النقل الطرقي تشل السير بالمحمدية والسائقين يقضون الليل بمدخل الطريق السيار …. المحتجون صمموا على تنظيم مسيرة للرباط بسبب ما اعتبروه تعسف وابتزاز الأمن

حافلات النقل الطرقي تشل السير بالمحمدية والسائقين يقضون الليل بمدخل الطريق السيار …. المحتجون صمموا على تنظيم مسيرة للرباط بسبب ما اعتبروه تعسف وابتزاز الأمن

اعتصم سائقو حافلات النقل الطرقي طيلة ليلة أول أمس الأربعاء وصباح أمس الخميس بمدخل الطريق السيار شرق مدينة المحمدية، بعد أن منعتهم السلطات الأمنية من تنظيم مسيرة لأزيد من 60 حافلة، في اتجاه مقر وزارة الداخلية بالرباط. وتسببوا في عرقلة الشركة وشل مدخل المدينة، مما اضطر مستعملي الطريق، من تغيير مساراتهم في اتجاه الطريق الساحلية. وكان المحتجون نظموا طيلة يوم الأربعاء وقفة احتجاجية واعتصام على طول شارع الحسن الثاني، تحت إشراف النقابة الوطنية لمستثمري المقاولات الصغرى للنقل الطرقي للمسافرين المغرب، والتي دعمت الغاضبين من أصحاب حافلات المحمدية، بمناضليها بمدن الجوار. وعن سبب الاحتجاجات قال الكاتب الوطني يونس بولاق إن أصحاب حافلات النقل الطرقي العاملين وفق مأذونياتهم على الخط الرابط بين المحمدية والدار البيضاء، أصبحوا يعانون، مع التوسع العمراني، وارتباط المدينتين. إضافة إلى تزايد عدد حافلات أسطول النقل الحضري. وأنه أصبح من الضروري إيجاد حلول لتفادي إفلاس الشركات وعطالة السائقين. وندد المسؤول النقابي بالطريقة التي يسلكها عناصر الأمن الوطني بالمحمدية، والذين باتوا يقتنصون سائقي حافلات النقل الطرقي، كلما وقفوا من أجل إنزال أو حمل راكب ما. وبدئوا يسجلون في حقهم مخالفات وغرامات هم غير قادرين على أداءها بحجة الوقوف في الممنوع. كما أن بعض الأمنيين يستهدفون السائقين صباحا مساء، ويفرضون عليهم، أداء قيمة المخالفات في ظرف أربعة أيام، واسترداد وثائق الحافلات، عوض مدة 15 يوما المعمول بها قانونيا، وذلك من أجل إعادة تسجيل مخالفات ضدهم. وأوضح أن الحوار مع ممثلي وزارة الداخلية، كان ولازال من أجل إدماج حافلات النقل الطرقي العاملين على خط المحمدية/ البيضاء، ضمن دفتر التحملات المطبق من طرف حافلات النقل الحضري، لأنهما أصبحا يؤديان نفس الدور. أو تمديد خط كل حافلة في اتجاه مدن وأقاليم أخرى. ليتمكن أصحاب المأذونيات والعاملين معهم، من تدبير موارد مالية تقيهم شر البطالة. وأكد أن النقابة لديها وثيقة محررة وموقعة من طرف وزير الداخلية، تفيد أن الحافلات من الدرجة الثانية والثالثة لها حق الوقوف والتوقف أثناء السير والجولان  ولديها حق حمل الركاب. لكن الرسالة تغاضت عنها السلطات الأمنية بالمحمدية من أجل إحراج وابتزاز السائقين الذين لا حول ولا قوة لهم. وطالب بمنافسة شريفة بين فئتهم، وبين فئة التاكسيات وحافلات النقل الحضري. وعن سبب اتخاذهم قرار تنظيم مسيرة في اتجاه الرباط، قال المسؤول النقابي إن المسؤولين بعمالة المحمدية يتماطلون في التحاور معهم، وأنه التعسف والابتزاز لازال مستمر، وعلى وزير الداخلية أن يلتف إلى هذه الفئة بالمحمدية. ورفض المعتصمون إخلاء المنطقة المحاذية لقنطرة وادي النفيفيخ. وهو ما جعل سلطات المحمدية، تلجأ إلى القوات العمومية من أجل وقف زحف أسطول النقابة، ومحاصرة المعتصمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *