استنفر جهاز إرسال سلكي أمن وسلطات مدينة ابن سليمان وأجهزتها الاستخباراتية. بعد أن عثر أحد أفراد القوات المساعدة صباح أمس الخميس على الجهاز مفتوحا ومشغلا،ملقى الأرض بالقرب من الحديقة التي تتوسط مقر سكن عامل الإقليم وسرية الدرك الملكي بشارع الجيش الملكي. وعلمت بديل بريس أن الشرطة العلمية والتقنية تكفلت بفحص الجهاز ونقله إلى المختبر العلمي بالرباط من أجل تحليله والاهتداء إلى صاحب الجهاز. علما أنه و إلى حدود الليلة الجمعة، لم تشر بعد أي جهة إلى أن الجهاز في ملكيتها. لا القوات المساعدة ولا الأمن الوطني ولا الدرك الملكي. فيما لم يتم استبعاد احتمال أن يكون الجهاز في ملكية إحدى شركات الأمن الخاص. وأن حامل الجهاز لم ينتبه إليه عند سقوطه منه. كما تبقى كل الاحتمالات واردة بما فيها أن يكون الجهاز مسروق وتم التخلص منه. أو أن يعود لشخص ما كان يخطط لعمل إجرامي.
حالة استنفار بابن سليمان بعد العثور على جثة خمسيني خلف المستشفى الإقليمي
عثرت عناصر أمنية بابن سليمان صباحا أول أمس الأربعاء على جثة رجل خمسيني مرمية فوق الوحل بالغابة التي توجد خلف سور المستشفى الإقليمي. وتم إخبار مصلح الدرك الملكي، بحكم تواجد الجثة فوق تراب نفوذها بضواحي المدينة. وقد حلت عناصر الوقاية المدنية وممثلي السلطة المحلية، وتم معاينة الجثة. حيث كانت آثار الدم بادية على عدة مناطق من جسم الضحية (الأنف، الفم،الٍرأس)، والذي توفي وهو في حالة تشنج، جعلت يداه مشدودتان إلى الأمام، وكأنه كان يصارع أحدا أو شيئا ما. كما تم العثور على (حجابات الشعوذة والسحر) بجانب الجثة. وبالقرب منه حجر كبير به آثار دم، توحي وكأنه سقط او اسقط فوقه. واهتدت العناصر إلى هوية الضحية بعد الاطلاع على بطاقة التعريف الخاص به، والتي كانت بحوزته، يتضح أنه المدعو (مصطفى،ش) من مواليد سنة 1965، متزوج وأب لأطفال، والقاطن بدوار أولاد أحمد الساحل بضواحي ابن سليمان. وقد تم نقل جثة الضحية على متن سيارة نقل الأموات، إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، حيث من المنتظر أن يكون قد تم نقل جثه أمس الخميس إلى مستشفى الرحمة من أجل التشريح، ومعرفة أسباب الوفاة. وإذا كانت المعاينة الأولى توحي إلى أن الضحية تعرض لجريمة قتل، بحكم آثار الدم وتشنج اليدين، وتواجده بمكان غابوي ومنعزل لا علاقته له، وبالقرب من خيمة شكلت من الأعشاب اليابسة، تستعمل عادة من طرف مروجي المخدرات. فإن دوافع القتل بدورها تبقى غامضة، ولو أن جهات حاولت ربط شخصية الضحية بقضية قتل مهرب المخدرات من طرف الدركييين، واحتمال أن يكون ممن شهدوا ضد رئيس السرية المعتقل في السجن. إلا أن هذه الفرضية، استبعدت من طرف مصادر الأخبار، بعد أن تأكد أن الضحية كان يعاني من اضطرابات نفسية، بلغت إلى حد المس بالجن. وأنه بدأ في الأيام الأخيرة يتعرض لعدة أزمات، اضطرت معها أسرته، لطرق أبواب المشعوذين والدجالين، وهو ما يفسر تواجد (حجابات) معه. و ربما تكون الوفاة بسبب أزمة أصابته في الخلاء، تسببت في سقوطه على حجر. وأدت إلى مقتله.