كشف حريق شب أول أمس الخميس في منزلين صفيحيين بضواحي ابن سليمان، عن ثروة مالية لعسكري متقاعد، كان يدسها داخل كيس بلاستيكي، ويخبئها بإحكام داخل مسكنه (براكة). وعلمت بديل بريس أن الحريق أتى على كل محتويات المنزلين، وأن الشيخ ضل يصرخ ويطلب إنقاذ ما تبقى من (ثروته) التي جمعها طيلة حياته. وقد تدخلت عناصر من الوقاية المدنية، واقتحموا مسكنه، وسارعوا في البحث إلى أن عثروا على كمية كبيرة من الأوراق المالية من فئتي 100 و200 درهم داخل كيس. وكانت النيران قد التهمت كمية كبيرة منها، قدرت بحوالي 11 مليون سنتيم، من أصل (17 مليون سنتيم). كما تعرضت بعض أوراقه الخاصة وبطاقات التقاعد والعمل للإتلاف. وكشفت مصادرنا أن الشيخ الأعزب سبق وعمل إلى جانب الجيش الفرنسي إبان فترة الاستعمال، وأنه يتلقى تقاعدا حدد في 10 آلاف درهم شهريا. كما له علاقة بأسرة فقيرة من نفس المنطقة، يعتبرها بمثابة أسرته. وكان الحريق أتلف ممتلكات الشيخ وجاره الذي يعاني من إعاقة جسدية على مستوى الرجلين. والذي تشردت أسرته بين عشية وضحاها. ولولى تدخل عناصر الوقاية المدنية باعتماد شاحنتين للإطفاء، لكانت النيران قد امتدت إلى باقي المنازل الصفيحية بجزء من دوار أولاد ابن سليمان المتواجد خلف المدرسة الفندقية. علما أن النيران أتت قبل يوم الحادث على 560 (بالة تبن). ولم يعرف بعد أسباب الحريقين. إذ يستمر بحث الدرك الملكي الترابي، بعد الضحايا والجيران.