الرئيسية / جرائم و قضايا / حريق مهول بابن سليمان يلتهم خيام المتلاشيات داخل السوق القديم (الأربعاء) … الجيش الملكي والأمن الوطني يدعمان الوقاية المدنية والضحايا يعتبرونها مفتعلة

حريق مهول بابن سليمان يلتهم خيام المتلاشيات داخل السوق القديم (الأربعاء) … الجيش الملكي والأمن الوطني يدعمان الوقاية المدنية والضحايا يعتبرونها مفتعلة

 

تسبب حريق مهول اندلع مساء اليوم الأربعاء داخل السوق القديم (الأربعاء) بابن سليمان. وأتى على عشر محلات (أعشاش) بكل ما بداخلها من متلاشيات، وكاد أن يوقع ضحايا، لولى التدخل السريع لعناصر الوقاية المدنية والجيش الملكي، ليتم وقف زحف النيران، وإبعاد ثلاث قنينات غاز البوطان. وأفادت مصادر بديل بريس أن عملية إخماد النيران استمرت إلى حدود منتصف الليل. وأن ألسنة النيران كانت جد مرتفعة بسبب تواجد عدة مواد قابلة للأشتعال (بونج، الكاربون، الكولة…). وقد تم استنفار كل الأجهزة الأمنية والوقائية تحت إشراف عامل الإقليم مصطفى المعزة. ولم يعرف بعد أسباب اندلاع الحريق، في انتظار ما ستفرزه نتائج الشرطة العلمية والتقنية، التي رفعت عدة أدلة وقرائن، من أجل تحليلها. ولو أن بعض ضحايا، اتهموا السلطات، بافتعال الحادث من أجل طردهم. وسبق لنفس المنطقة، أن عرفت حريقا مهولا قبل سنتين، حيث لحقت أضرار جسيمة بأزيد من 70 تاجر ينشطون داخل خيام عشوائية. وتطلبت النيران الكثيفة والأدخنة التي انتشرت في سماء المدينة، وتسببت في اختناقات طالت ساكنة الأحياء المجاورة التي كان معظمها نيام. وتدخل عناصر من القوات المسلحة الملكية وشاحنات التدخل السريع من أجل إغماد الحرائق التي كادت أن تتسع رقعتها بسبب الرياح وضعف أداء فريق الوقاية المدنية الذي كان مشكل من ثلاثة شاحنات للإطفاء تعود للقيادة الإقليمية بابن سليمان وسيارتين للإطفاء من مدينة المحمدية. فقد عرف الحادث انفجار 12 قنينة غاز من الصنفين الكبيرة والصغيرة، تعود للضحايا أصحاب الخيام التجارية العشوائية. كما أتلفت النيران الخضر والفواكه وأحرقت آلاف الصناديق الخشبية والبلاستيكية وانفجار خزانات الوقود الخاصة بثلاثة سيارات (رونو أربعة، رونو ميكان، رونو تسعة)، ونفق وتفحم حمارين لم يتمكن الشباب الذين حجوا بكثرة لإخماد الحرائق، من فك أغلالهما الحديدية. وعلمت بديل بريس التي عاشت الحادث منذ انطلاقه في حدود الساعة الثانية صباحا، وعلى مدى أربع ساعات، أن الألسنة النيران القوية التهمت ما يزيد عن 400 مليون سنتيم من البضائع الخاصة بتجار سوق الخضر والفواكه بالجملة وخيمات النجارة والمتلاشيات. وأن العناصر الأمنية التي حضرت منذ اندلاع الحرائق، تمكنت من الإهتداء إلى الجاني المتسبب فيها.

 

ويتساءل الكل بمدينة ابن سليمان، عن سبب عدم بدء أشغال المشروع التجاري والسكني التابع لشركة العمران. وعن الغموض الذي يلازم هذا المشروع الملكي. يذكر أن المركز الجهوي للاستثمار بسطات سبق أن أفرج قبل سنتين على المشروع السكني الخاص بأرض السوق الأسبوعي، وضمنه مشروع بناء 460 شقة من فئة السكن منخفض التكلفة. ويدخل المشروع الجديد ضمن مشروع ملكي وقع سنة 2009 تحث إشراف الملك محمد السادس بمدينة فاس، ويهم عقار مساحته حوالي 11 هكتار، وهي مساحة أرض السوق. حيث كان من المفروض أن يتم ترحيل الحرفيين وباعة الخضر بالجملة وكل المحتلين إلى المنطقة الصناعية التي سيحدث بها مشروع  (قرية الصناعة التقليدية) وسوق للجملة، وهما مشروعين تم كذلك الموافقة عليها من طرف لجنة الاستثمار الجهوية. لكن مساطرهما جد بطيئة تزرع الشكوك في نفوس المعنيين.

وكشفت مصادرنا أن أحد المنتخبين داخل المجلس الحالي للبلدية، يسارع الزمن من أجل تعليق عملية إنجاز المشروع، بحجة أن المحتلين يرفضون الرحيل. علما أن المجلس السابق سبق وأن أحصى عدد المحتلين أصحاب المحلات التجارية والخدماتية، وخصص لهم أرضا بالمنطقة الصناعية. لكن المنتخب (الله يهديه). اصطف مؤخرا إلى جانب هؤلاء الرافضين، طمعا في أصواتهم الانتخابية. وأضاف مصادرنا أن العديد من ألمحتلين لأرض السوق القديم، سبق واستفادوا من بقع أرضية بالمنطقة الصناعية، لكن بعضهم باعوا تلك الأراضي، والبعض تركوا عارية، أو أنجزوا فوقها بنايات غير مكتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *