الرئيسية / نبض الشارع / حريق مهول بالمنطقة الرطبة المحاطة بشركات البترول والغاز والكهرباء يرعب ساكنة المحمدية

حريق مهول بالمنطقة الرطبة المحاطة بشركات البترول والغاز والكهرباء يرعب ساكنة المحمدية

 

اندلع حريق مهول بعد زوال أمس الاثنين بالمنطقة الرطبة بالمحمدية، وعلى مقربة من أنابيب ومخازن تكرير البترول والغاز ومولدات الطاقة الكهربائية ومواد مختلفة قابلة للاشتعال والانفجار التي تعود لأكبر الشركات الوطنية (سامير، المحطات الحرارية، الغاز…). وعلمت بديل بريس أن الحريق الذي أرعب الساكنة ومستعملي الطريق الساحلية والطريق السيار، أتى على عدة هكتارات من الأعشاب اليابسة والنفايات، وامتد من الواحدة زوالا وحتى الخامسة مساء، قبل أن يتم إخماد السنة نيرانه والأدخنة التي غطت سماء المدينة. وأن عدة فرق من عناصر الوقاية المدنية ومستخدمي الشركات المهددة بالخطر، تجندت من أجل محاصرة الحريق، لتفادي امتداده إلى مواقع حساسة، قد تؤدي إلى كارثة بشرية وبيئية. في غياب أية أجهزة متطورة من قبيل الطائرات والمروحيات، التي تزيد من إبعاد الخطر. خصوصا أن بباطن المنطقة أنابيب تمديد البترول إلى سيدي قاسم، قد يؤدي انفجارها إلى تضرر عدة مدن (المحمدية، بوزنيقة، تمارة، الرباط، سيدي قاسم…). ولم تستبعد مصادر الأخبار أن يكون الحريق بفعل فاعل، أو أن يعود السبب إلى تناثر جمرات كهربائية من الأسلاك الكهربائية ذات الضغط العالي، أو إلى ارتفاع الحرارة، وانتشار زجاج قنينات الخمر التي يلقي بها المنحرفون والمدمنون على معاقرة الخمر بالمنطقة المنعزلة. يذكر أن المنطقة الرطبة بالمحمدية، والتي صنفت دوليا سنة 2005 ضمن لائحة (رامسار) الإيرانية للمناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية ، كمحمية بيئية للطيور، تقلصت مساحتها من حوالي ألفي هكتار على امتداد حوض وادي المالح إلى أقل من مائة هكتار. بعد أن احتلت الشركات والمباني والمساكن أربعة أخماس مساحتها، وأتلفت البقية الباقية بسبب التلوث والإهمال. وأصبحت مرتعا للجراثيم والسموم،، ومطرحا سريا للنفايات. إلا أنها احتلت الآن من طرف ساكنة المحمدية السفلى حيث مقر العمالة وساحة المدن التوأمة والمركب الرياضي البشير والشركات الكبرى. وهو ما تسبب في فيضانات سنة 2002 .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *