بديل بريس جريدةرقمية إخبارية وثقافية
في الوقت الذي كان فيه سكان مدينة ابن سليمان، ينتظرون أن يتم إنهاء معاناتهم مع التلوث والتعفن الذي غطى الشريط الغابوي للمدينة، ومنطقة عين السفيرجلة. والإعداد للإعلان عن مدينة خضراء والتنافس بيئيا وطنيا ودوليا من أجل رفع لواء المدينة النموذجة.. هاهي أرض كولف المنزل التي تحول جزء منها إلى اسمنت مسلح، تغرق في مجاري الوادي الحار الممزوج بمياه الأمطار. وتحول المنطقة إلى برك مائية متعفنة، غطت الشارع الرئيسي وسط الكولف، والفضاء المحاذي لأحياء سكنية شعبية (الحي الإداري، الحي المحمدي، كريم،…). بعد أن انسداد مجاري تلك المياه وتدفقها من أمام مقر تواجد إدارة التجزئة التي تمكنت من انتزاع نصف شارع وتحويله إلى بقع سكنية ل18 عمارة تجارية بثلاث طوابق.
الغريب في الأمر أن تلك المياه التي أزكمت الأنوف، تتدفق منذ عدة أسابيع، ولا أحد من المعنيين أو المهتمين بادر إلى وقف سيلانها. علما أن البالوعة التي تتدفق منها تلك المياه، تتواجد على بعد سنتمترات قليلة من شارع الجيش الملكي في اتجاه مقر العمالة. وعلما أن تلك المياه غمرت الشارع المحدث أخير وسط الكولف، وهو بالمناسبة شارع كله حفر وهضاب صغيرة…
ويذكر أن مدينة ابن سليمان التي يركز مسؤولوها على تلميع واجهتها. تعاني من الحصار المطبق عليها. بعد أن تحول شريطها الغابوي إلى مطرح للنفايات ومزبلة ومقبرة للحيوانات النافقة وبقايا مواد البناء. كما تحولت منتزهها (عين السفيريجة) إلى منطقة متعفنة بسبب تدفق مياه الوادي الحار وسط الغابة والمجاري. والسبب طبعا احتكار المحطة من طرف مول الكولف، وعدم معالجة كل المياه. وتدهور آليات المحطة، وطبعا هناك من وجد ضالته في تلك المياه المتعفنة وغير المعالجة والتي يستغلها في السقي. ومع هطول الأمطار تمتزج السيول المتعفنة مع الأزبال ومياه الأمطار وتغطي مساحات غابوية كبيرة.
